(سنة عشر وَثَمَانمِائَة)
أهلت ودمشق بيد نوروز الحافظي وَقد تغلب تمربغا المشطوب على حلب بَعْدَمَا حاربه أَهلهَا وَأَعَانَهُمْ الْأَمِير عَليّ بك بن دلغادر وَقد قصد حلب بِجمع كَبِير من التراكمين بعد قتل جكم ليأخذها فَكَانَت بَينهم حروب آلت إِلَى اسْتِيلَاء المشطوب على القلعة بموافقة من بهَا فَانْهَزَمَ ابْن دلغادر وَتمكن المشطوب وَأخذ أَمْوَال حكم واستخدم مماليكه فعز جَانِبه. وَأهل الْمحرم بِيَوْم الْأَرْبَعَاء: وسعر الدِّينَار المشخص بِالْقَاهِرَةِ مائَة وَأَرْبَعين درهما فُلُوسًا. وكل دِرْهَم كاملي بِخَمْسَة دَرَاهِم من الْفُلُوس. وكل رَطْل من الحم الضَّأْن بِتِسْعَة دَرَاهِم. وكل رَطْل من لحم الْبَقر بسبعة وَهُوَ قَلِيل الْوُجُود. وكل أردب من الْقَمْح بِمِائَة وَثَمَانِينَ فَمَا دونهَا. وَفِي يَوْم الْخَمِيس ثَانِيه: جلس السُّلْطَان للنَّفَقَة فَلم يتهيأ. وَفِي ثالثه: قدم مبشوا الْحَاج وَلم تجر عَادَتهم بالتأخر إِلَى مثل هَذَا الْوَقْت. وَذَلِكَ أَن صَاحب خليص عوقهم عِنْده وجرح بَعضهم بعد محاربتهم من أجل تَأَخّر مرتبه الَّذِي جرت عَادَته أَن يحمل إِلَيْهِ من قديم الزَّمَان. وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ سادسه: فرقت الْجمال على الممالك والأمراء بِسَبَب السّفر إِلَى الشَّام. وَفِيه قدم وَفِي ثامنه: وصل عدَّة مماليك قد قبض عَلَيْهِم الْأَمِير شيخ فِي وقْعَة غَزَّة. وَفِي ثَانِي عشره: ضربت عنق وَالِي الفيوم بَين يَدي الْأَمِير جمال الدّين الأستادار فِي دَاره بِأَمْر شهد بِهِ عَلَيْهِ اقْتضى قَتله. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة ثامن عشره: تدم حَاجِب الْأَمِير نعير وَمَعَهُ رَأس الْأَمِير جكم وَرَأس ابْن شَهْري فَخلع عَلَيْهِ ودقت البشائر لذَلِك. وطيف بالرأسين على قناتين
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute