للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِيه اسْتَقر سيمف الدّين وَأَخُوهُ من آل فضل على أخباز آل مهنا لِسُلَيْمَان بن مهنا وأخوته بعد مَا توفر مِنْهَا جملَة أقطعت للأجناد وأمراء الشَّام.

(وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَالِث عشريه)

رسم للأمير ألطنبغا المارداني بنيابة حماة عوضا عَن الْأَمِير علم الدّين سنجر الجاولي وخلع عَلَيْهِ وَركب الْبَرِيد من يَوْمه وَسَار فِي خَمْسَة من مماليكه وَسبب ذَلِك ترفعه على الْأَمِير أرغون العلائي. وَفِيه كتب بِحُضُور الْأَمِير سنجر الجاولي إِلَى نِيَابَة غَزَّة عوضا عَن أَمِير مَسْعُود بن خطير وَنقل أَمِير مَسْعُود إِلَى إمرة طبلخاناة بِدِمَشْق. وَفِيه قدم خبر من شطي بِأَن النَّاصِر أَحْمد قرر مَعَ بعض الكركيين أَن يدْخل إِلَى مصر وَيقتل السُّلْطَان فتشوش الْأُمَرَاء من ذَلِك وَوَقع الِاتِّفَاق على تَجْرِيد الْعَسْكَر لقتاله. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء رَابِع عشريه: خلع عَليّ شُجَاع الدّين عزلوا وَالِي الأشمون وَاسْتقر فِي ولَايَة الْقَاهِرَة عوضا عَن نجم الدّين وَاسْتمرّ نجم الدّين على إمرته. وَفِي يَوْم الْخَمِيس ثَالِث ربيع الآخر: تَوَجَّهت التجريدة إِلَى الكرك صُحْبَة بيغرا وَهِي أول التجاريد. وعقيب ذَلِك حدث بالسلطان رُعَاف مُسْتَمر فاتهمت أمه أردو أم الْأَشْرَف كجك بِأَنَّهَا سحرته وهجمت عَلَيْهَا وأوقعت الحوطة على جَمِيع موجودها وَضربت عدَّة من جواريها ليعترفوا عَلَيْهَا. فَلم يكن غير قَلِيل حَتَّى عوفي السُّلْطَان فرسم بزينة الْقَاهِرَة ومصر وحملت أم السُّلْطَان إِلَى مشْهد السيدة نفيسة قنديل ذهب زنته رطلان وَسبع أَوَاقٍ وَنصف وَفِي يَوْم الْجُمُعَة خَامِس عشريه وَهُوَ آخر توت: انْتَهَت زِيَادَة النّيل إِلَى ثَمَانِيَة ذِرَاعا وَتِسْعَة أَصَابِع. وَفِيه قَامَت الزِّينَة لعافية السُّلْطَان ثمَّ انتكس السُّلْطَان وعوفي. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء سادس جُمَادَى الأولى: قدم الْأَمِير بيبرس الأحمدي نَائِب صفد. وَكَانَ من خَبره أَن النَّاصِر أَحْمد لما كَانَ بالكرك قبل خلعه كتب لآقسنقر نَائِب غَزَّة أَن يركب إِلَى صفد وَيقبض عَلَيْهِ وَأَنه كتب لأمراء صفد بالاحتفاظ عَلَيْهِ. فَبلغ ذَلِك الأحمدي من عيونه فَركب لَيْلًا بِمن مَعَه وَهُوَ مستعد وَخرج من صفد. فَتَبِعَهُ عسكرها فَمَال عَلَيْهِم وَقتل مِنْهُم خَمْسَة وجرح جمَاعَة وَهُوَ مِنْهُم. فَبلغ ذَلِك آقسنقر نَائِب غَزَّة وَقد قرب من صفد فكر رَاجعا إِلَى غَزَّة وَكتب بالْخبر إِلَى السُّلْطَان النَّاصِر

<<  <  ج: ص:  >  >>