للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِيه قدم الْأَمِير سيف بن فضل فَخلع عَلَيْهِ ووعد بإمرة الْعَرَب وَقبلت خيوله الَّتِي صَار للسُّلْطَان بِهِ أنس. وَفِيه خلع على الْأَمِير تمربغا الْعقيلِيّ وَاسْتقر فِي نِيَابَة الكرك عوضا عَن الْأَمِير قبلاي باستعفائه. وَفِيه قدم نغيه مَمْلُوك المحسني من برقة فَارًّا. وَكَانَ قد ورد فِي الْأَيَّام الكاملية أَن قايد شيخ برقة مَاتَ بَعْدَمَا خَالف عَلَيْهِ أَقَاربه. فَسُمي نغيه فِي إقطاعه وَأَن يكون أَمِير برقة وَيَأْخُذ الْعداد على الْعَادة وَيقوم بِخَمْسِينَ فرسا. فأنعم عَلَيْهِ بذلك وَتوجه إِلَى عداد الأغنام بالعسف حَتَّى جمع مِنْهَا شَيْئا كثيرا واقتنى الْجمال وَالْخَيْل. فَلَمَّا بلغ أهل برقة قتل الْملك الْكَامِل شعْبَان ثَارُوا بِهِ وَقتلُوا من أجناده ثَلَاثِينَ رجلا وفر بِنَفسِهِ إِلَى الْقَاهِرَة. وَفِيه رسم بِإِزَالَة مَا أحدثه غرلو وَالِي الْقَاهِرَة على بَاب زويلة. وَذَلِكَ أَنه نصب خشبتين وَعمل فيهمَا بكرتين وأرخى فيهمَا سلباً ليرتفع فيهمَا الْمُجْرمين حَتَّى يهلكا فأزيلتا. ورسم أَن يكون توسيط من يوسط أَو شنقه على كيمان البرقية خَارج سور الْقَاهِرَة. وَفِيه أخرج الْأَمِير بيغرا لكشف الجسور بِالْوَجْهِ القبلي والأمير أرلان لكشف الجسور بِالْوَجْهِ البحري. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ خَامِس عشري: خرج الْأَمِير أرغون شاه أستادار على الْبَرِيد لنيابة صفد وَسبب ذَلِك تكبره وتعاظمه فِي نَفسه وتحكمه على السُّلْطَان فِيمَا يرسم بِهِ ومعارضته وفحشه فِي مُخَاطبَة السُّلْطَان والأمراء حَتَّى كرهته النُّفُوس وعزم السُّلْطَان على مسكة فتلطف بِهِ النَّائِب الْأَمِير أرقطاى حَتَّى تَركه وخلع عَلَيْهِ بنيابة صفد وَأخرجه من وقته خشيَة من فتْنَة يثيرها فَإِنَّهُ كَانَ قد اتّفق مَعَ عدَّة من المماليك على المقامرة وأنعم بإقطاعه على الْأَمِير ملكتمر الْحِجَازِي وَأعْطى نَاحيَة بوتيج زِيَادَة عَلَيْهِ. وَفِيه اسْتَقر الصاحب تَقِيّ الدّين أَحْمد بن الْجمال سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن هِلَال فِي الشَّام عَن ابْن الْحَرَّانِي وَكَانَ بِمصْر من الْأَيَّام الكاملية شعْبَان. وَفِيه قدم أَحْمد بن مهنا فِي طلب إمرة الْعَرَب فَلم يقبل السُّلْطَان عَلَيْهِ.

(وَفِي يَوْم الْأَحَد أول شَوَّال)

تزوج السُّلْطَان بابنة الْأَمِير تنكز زَوْجَة أَخِيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>