(وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ خَامِس عشر ربيع الآخر)
أُعِيد الْأَمِير منجك اٍ لى الوزارة باستعفاء أسندمر الْعُمْرَى لتوقف أَحْوَال الدولة. وَفِيه أخرج من الْأُمَرَاء المظفرية لاجين العلائى وطيبغا المظفرى ومنكلى بغا المظفرى وفُرقوا بِبِلَاد الشَّام. وَفِيه قدم من جِهَة أَولاد جوبان قَاصد. بِمَال لعمارة عين جوبان بِمَكَّة وإجراء المَاء إِلَيْهَا وَقد انْقَطع. فَلم توَافق الْأُمَرَاء على ذَلِك وعينوا فَارس الدّين قريب ال ملك لعمارتها صُحْبَة الرجبية. ورُسم لقاضى الْقُضَاة عز الدّين بن جمَاعَة بِالْإِنْفَاقِ عَلَيْهَا من مَال الْحَرَمَيْنِ فاً خُذ فى الاهتمام للسَّفر. وَفِيه خلع على أيتمش الناصرى الْحَاجِب وَاسْتقر أَمِير جاندار. وَفِيه خلع على الْأَمِير جركتمر وَاسْتقر نَائِب الكرك بعد وَفَاة تمربغا العقيلى وَفِيه قدمت هَدِيَّة الْأَمِير شاه نَائِب الشَّام وقوده بِزِيَادَة عَمَّا جرت بِهِ الْعَادة وهى مائَة وَأَرْبَعُونَ فرسا بعبى تدممرية فَوْقهَا أجلة أطلس ومقاود سلاسلها فضَّة ولواوين بحلق فضَّة وَأَرْبَعَة قطر هجن سلاسل مقاردها الْحَرِير من فضَّة وَذهب وأكوارها مغشاة بِذَهَب وَأَرْبَعَة كنافيش ذهب عَلَيْهَا ألقاب السُّلْطَان وتعابى قماش مفتخر. وَلم يدع الْأَمِير أرغون شاه نَائِب الشَّام أحدَا من الْأُمَرَاء المقدمين وَلَا من أَرْبَاب الْوَظَائِف حَتَّى الْفراش ومقدم الاسطبل ومقدم الطبلخاناه والطباخ حَتَّى بعث إِلَيْهِم هَدِيَّة. فَخلع على مَمْلُوكه عدَّة خلع وكُتب إِلَيْهِ بِزِيَادَة على اٍ قطاعه ورسم لَهُ بتفويض حكم الشَّام اٍ ليه يعْزل ويولى بِحَسب اخْتِيَاره. وَفِيه خلع على صدر الدّين الكازاتى بمشيخة الشُّيُوخ بخانكاه سرياقرس عرضاعن الرُّكْن الملطى. وَكَانَ هَذَا الرجل قد ورد اٍ لى مصر وَأقَام بهَا لَا يؤبه لَهُ حَتَّى نِيَابَة بيبغا روس ووزارة منجك فتردد إِلَيْهِمَا وَأظْهر التزهد وَمَعْرِفَة الْعلم وصنف كتابا على مَذْهَب الْحَنَفِيَّة بالتركى وَقدمه لَهما فراج بِهِ عِنْدهمَا وَكَانَ قد تحرّك للحنفية حَظّ مندْ أَعْوَام. ثمَّ سَأَلَهُمَا صدر الدّين هَذَا فى مشيخة الشُّيُوخ جْمع بيبغا روس النَّائِب الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد الأصفهانى وَعَامة صوفية الخوانك وشمايخها بِجَامِع القلعة وعرفهما الْأَمِير قبلاى الْحَاجِب عَن الْأَمِير بيبغا روس النَّائِب أَن الرُّكْن الملطى لَهُ مُنْذُ غَابَ سبع سِنِين وَقد ثبتَتْ عِنْده وَفَاته وَعين عوضه الكازاتى ة فأنكروا بأجمعهم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute