فِيهَا ولى أويس بن الشَّيْخ حسن بن أقبغا بن أيلكا لسطان بَغْدَاد بعد موت أَبِيه. وَولى كَمَال الدّين أَبُو الْقَاسِم عمر بن الْفَخر بن عَمْرو عُثْمَان بن هبة الله المعري قَضَاء الْقُضَاة الشَّافِعِيَّة بحلب بعد وَفَاة نجم الدّين مُحَمَّد الزرعي. وهجم على طرابلس الشَّام الفرنج فِي عدَّة شوانى وأفسدوا ثمَّ عَادوا. وَوَقع حريق بِمَدِينَة دمشق فَتلف مِنْهُ عدَّة مَوَاضِع ظَاهر بَاب الْفرج مِنْهَا سِتّمائَة حَانُوت سوى الْبيُوت عدم فِيهَا مَا تزيد قِيمَته على ألف الف دِرْهَم. ثمَّ وَقع حريق آخر بالعقيبة - ثمَّ حريق آخر بالصالحية وحريق أخر دَاخل بَاب الصَّغِير مثل الْحَرِيق الَّذِي بِبَاب الْفرج. ثمَّ وَقع فِي أَمَاكِن أُخْرَى من الْبَلَد. وَاسْتولى الفرنج على صيدا وَقتلُوا وأسروا وَقتل مِنْهُم أَيْضا جمَاعَة وعادوا. وَفِي شهر ربيع الأول: هبت بِالْقَاهِرَةِ ومصر ريح غَرِيبَة من أول النَّهَار إِلَى الْمغرب اصفر مِنْهَا الجو ثمَّ احمر ثمَّ اسود. واستمرت الرّيح إِلَى نصف اللَّيْل فَسَقَطت عدَّة أَمَاكِن وامتلأت الأَرْض من تُرَاب أصفر ثمَّ أمْطرت السَّمَاء وَسكن الرّيح. وفيهَا كمل بِنَاء مدرسة الْأَمِير صرغتمش بجوار جَامع أَحْمد بن طولون. ورتب فِي تدريس الْحَنَفِيَّة بهَا قوام الدّين أَمِير كَاتب بن أَمِير عمر بن أَمِير غَازِي أَبُو حنيفَة الفارابي الأتقائي الْحَنَفِيّ وَقرر عِنْده عدَّة من طلبة الْحَنَفِيَّة وَشرط أَن يَكُونُوا أفاقية وَعمل