(سنة ثَلَاث عشرَة وَثَمَانمِائَة)
أهلت والخليفة المستعين بِاللَّه أَبُو الْفضل العباسي بن مُحَمَّد وَالسُّلْطَان الْملك النَّاصِر فرج بن برقوق ونائب الشَّام الْأَمِير نوروز وَلم يتَمَكَّن من الْمُبَاشرَة بل هُوَ مَحْصُور بحماة والأمير شيخ وجماعته يحيطون بِهِ ونائب حلب الْأَمِير دمرداش وَهُوَ بحماة مَعَ نوروز وَعِنْده أَيْضا نائبي حماة وطرابلس ونائب صفد الْأَمِير شاهين الزردكاش ونائب غَزَّة الْأَمِير يشبك الموساوي الأفقم. وَالذَّهَب فِي الْقَاهِرَة بِمِائَة وَثَمَانِينَ المثقال وبمائة وَسِتِّينَ الدِّينَار المشخص والأردب الْقَمْح بِمِائَتي دِرْهَم وَقد هافت الزروع إِلَّا قَلِيلا بِسَبَب ريح هبت سِيمَا الشّعير فَإِنَّهُ كَاد يهيف كُله والفلوس كل رَطْل مِنْهَا بِسِتَّة دَرَاهِم تَسْمِيَة لَا معنى لَهَا وَالْفِضَّة إِن وجدت فَكل دِرْهَم نقرة خَالص بِاثْنَيْ عشر درهما مِمَّن الْفُلُوس الَّتِي زنتها رطلان. وكل دِرْهَم كاملي بِسِتَّة وَسَبْعَة دَرَاهِم من الْفُلُوس. شهر الْمحرم أَوله الثُّلَاثَاء: فِي ثالثه: قدم الْأَمِير شاهين دوادار الْأَمِير شيخ إِلَى حلب على عَسْكَر فقاتله أَهلهَا من أَعلَى السُّور فَلم يزل حَتَّى أصعد جمَاعَة من عسكره فَوق السُّور بسلالم قد أحضرها مَعَه فَأخذُوا وَفِي عاشره: خلع السُّلْطَان على الْأَمِير قراجا شاد الشَّرَاب خاناه وَجعله دواداراً كَبِيرا عوضا عَن الْأَمِير قجاجق بعد مَوته وخلع على سودن الْأَشْقَر وَاسْتقر شاد الشَّرَاب خاناه. وَفِيه كَانَت وَلِيمَة الْأَمِير بكتمر جلق وزفت عَلَيْهِ ابْنة السُّلْطَان لَيْلًا فَبنِي عَلَيْهَا لَيْلَة الْجُمُعَة حادي عشره. وَفِي لَيْلَة السبت ثَانِي عشره: أخرج من قلعة دمشق سودن الجلب وَمن مَعَه من المسجونين وَتوجه بهم الْأَمِير ألطنبغا القرمشي إِلَى قلعة المرقب فسجنهم بهَا وَعَاد إِلَى دمشق. وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ حادي عشرينه: اجْتمع رجلَانِ بصالحية دمشق أَحدهمَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute