للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة)

أهلت هَذِه السّنة وَخَلِيفَة الْوَقْت المعتضد بِاللَّه دَاوُد. وسلطان الْإِسْلَام بِمصْر وَالشَّام والحجاز وقبرس الْملك الْأَشْرَف برسباي. والأمير الْكَبِير سودن من عبد الرَّحْمَن. وأمير سلَاح أينال الجكمي. وأمير مجْلِس أقبغا التمرازي. وَرَأس نوبَة الْأَمِير تمراز القرمشي وأمير أخور جقمق. والدوادار أركماس الظَّاهِرِيّ. وحاجب الْحجاب قرقماس. والوزير وأستادار كريم الدّين عبد الْكَرِيم ابْن كَاتب المناخ. وَكَاتب السِّرّ كَمَال الدّين مُحَمَّد بن نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الْبَارِزِيّ. وناظر الْجَيْش القَاضِي زين الدّين عبد الباسط وَهُوَ عَظِيم الدولة وَصَاحب تدبيرها. وناظر الْخَاص سعد الدّين إِبْرَاهِيم ابْن كَاتب حكم. وقضاة الْقُضَاة على حَالهم. ونواب السلطنة وملوك الْأَطْرَاف كَمَا تقدم فِي السّنة الخالية. والنيل قد تَأَخّر وفاءه وَالنَّاس لذَلِك فِي قلق وتخوف وَقد كثر تكالبهم على شِرَاء الْغلَّة وَبلغ الْقَمْح إِلَى مائَة وَأَرْبَعين درهما الأردب. على أَن الذَّهَب بمائتين وَخَمْسَة وَثَمَانِينَ درهما الدِّينَار. شهر الله الْمحرم أَوله الثُّلَاثَاء: فِيهِ نُودي على النّيل برد مَا نقص وَزِيَادَة ثَلَاثَة أَصَابِع فَعظم سرُور النَّاس بذلك وَبَاتُوا على ترجي الْوَفَاء فَنُوديَ من الْغَد - يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَانِيه وسادس عشْرين مسرى - بوفاء النّيل سِتَّة عشر ذِرَاعا وَزِيَادَة إِصْبَعَيْنِ من سَبْعَة عشر ذِرَاعا فكاد مُعظم النَّاس يطير فَرحا. وغيظ من عِنْده غلال يتربص بهَا الغلاء فَفتح الخليج على الْعَادة. وَفِي ثالثه: قدم مبشرو الْحَاج. وَفِي ثَانِي عشره: ورد الْخَبَر بمسير السُّلْطَان من دمشق بِمن مَعَه فِي أَوله فَنُوديَ بالزينة فزين النَّاس الحوانيت. وَوَافَقَ هَذَا الْيَوْم أول توت وَهُوَ نوروز أهل القبط بِمصْر. وَمَاء النّيل على سَبْعَة عشر ذِرَاعا وَثَمَانِية أَصَابِع. وَفِيه قدمت أثقال كثير من الْعَسْكَر. وَفِي رَابِع عشره: قدم الْأَمِير أيتمش الخضري من الْقُدس وتتابع مَجِيء الأثقال من أَمْتعَة الْعَسْكَر وجمالهم واستعد النَّاس للملاقاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>