للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(سنة ثَمَان وَثَمَانمِائَة)

الْمحرم أَوله الِاثْنَيْنِ وَيُوَافِقهُ خَامِس أبيب: أهل وَالسُّلْطَان قد اشْتَدَّ بِهِ الْمَرَض. وأرجف بِمَوْتِهِ لَيْلَة الِاثْنَيْنِ هَذَا فَبَاعَ فِي يَوْمه فرسا بِمِائَتي ألف دِرْهَم وَتصدق بهَا. وَفِي ثَانِيه: اسْتَقر صدر الدّين أَحْمد بن جمال الدّين مَحْمُود القيسري فِي حسبَة الْقَاهِرَة وعزل ابْن الجباس. وَفِي ثالثه: قدم مبشرو الْحَاج. وَفِي يَوْم السبت سادسه: بعث الْأَمِير شيخ نَائِب الشَّام برسالته: شهَاب الدّين أَحْمد ابْن حجي - أحد خلفاء الحكم بِدِمَشْق - وَالسَّيِّد نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الشريف عَلَاء الدّين عَليّ - نقيب الْأَشْرَاف - وَالْفَقِير المعتقد مُحَمَّد بن قدادار ويلبغا المنجكي وَمَعَهُمْ كِتَابه يتَضَمَّن الترقق والاعتذار عَمَّا وَقع مِنْهُ وَيسْأل استقراره فِي نِيَابَة الشَّام فقدموا الْقَاهِرَة يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث عشرينه وَدخل مِنْهُم على السُّلْطَان ابْن حجي وَابْن قديدار ويلبغا خَاصَّة لأَنهم الرُّسُل وَمن عداهم رفقاؤهم فَلم يلْتَفت السُّلْطَان إِلَى قَوْله ورسم أَن ينزل السَّيِّد نَاصِر الدّين عِنْد كَاتب السِّرّ وَينزل ابْن حجي وَابْن قدادار عِنْد القَاضِي الشَّافِعِي والمنجكي عِنْد الْأَمِير أينال بيه. وَأَن لَا يجتمعوا بِأحد. وَفِي تاسعه: اسْتَقر الْأَمِير قاني بيه فِي نِيَابَة الْإسْكَنْدَريَّة. وَفِي ثَالِث عشره: نُودي بالزينة لعافية السُّلْطَان فزينت الْقَاهِرَة ومصر إِلَى خَامِس عشره وَتوجه الْأَمِير يشبك الموساوي الأفقم إِلَى الشَّام يبشر بعافية السُّلْطَان. وَفِي ثَانِي عشرينه: قدم الْمحمل بِبَقِيَّة الْحَاج وَقد تَأَخّر عَن عَادَته يَوْمًا. وَفِي رَابِع عشرينه: سَار الْأَمِير نوروز الحافظي إِلَى دمشق بَعْدَمَا خلع عَلَيْهِ وَخرج لوداعه الْأُمَرَاء فَأَنَاخَ بالريدانية ثمَّ رَحل مِنْهَا ومضي لشأنه وَمَعَهُ متسفره برد بك الخازندار فِي ثامن عشرينه. وَفِي هَذَا الشَّهْر: بلغ المثقال الذَّهَب إِلَى مائَة وَأَرْبَعين وَالدِّينَار الأفرنتي إِلَى مائَة

<<  <  ج: ص:  >  >>