(سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة)
فِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثَانِي الْمحرم: خلع على الرُّكْن مُتَوَلِّي الفيوم وَاسْتقر فِي نِيَابَة الْوَجْه القبلي عوضا عَن مُحَمَّد بن إياز الدوادارى. بِمَال كَبِير الْتزم بِهِ. وخلع على الْأَمِير بَيْدَمُر نَائِب الشَّام خلعة السّفر وَسَار إِلَى دمشق وَمَعَهُ الْأَمِير خضر متسفرا على الْعَادة وَقدم الْبَرِيد من حلب بِكَثْرَة جمائع التركمان واتفاقهم على قصد الْبِلَاد الحلبية. وَفِي تاسعه: أعَاد الْأَمِير بركَة الْأَمِير أقبغا صيوان إِلَى استاداريته وعزل عَنْهَا الْأَمِير صَلَاح الدّين خَلِيل بن عرام وَفِي عاشره: خلع على السَّيِّد الشريف عَليّ وأعيد إِلَى نقابة الْأَشْرَاف بعد وَفَاة الشريف عَاصِم. وَفِيه حمل جهاز خوند ابْنة الْأَمِير طَشْتَمُر إِلَى الْأَمِير الْكَبِير برقوق فَبنى عَلَيْهَا لَيْلَة الْجُمُعَة حادي عشر وَفِي تَاسِع عشره: خُلع على مُحَمَّد بن طاجار وَاسْتقر فِي ولَايَة البهنسي عوضا عَن أَحْمد بن غُرلوا. وَفِي رَابِع عشرينه: ضرب الْأَمِير بركَة الْوَزير الْمَالِكِي نَحْو السّبْعين ضَرْبَة بالعصى ثمَّ خلع عَلَيْهِ من الْغَد وَنُودِيَ بِأَن أحدا لَا يتجاهى عَلَيْهِ. وَفِي عشرينه: خلع على أبي بكر بن خطاب وَاسْتقر فِي ولَايَة منوف وَفِي آخِره: قدم الْبَرِيد من حلب بِأَن رجلا قَامَ يُصَلِّي بِقوم فتعرض لَهُ شخص يعبث بِهِ فتمادى فِي صلَاته وَلم يقطعهَا حَتَّى سلم مِنْهَا فِي آخرهَا فتحول وَجه الشَّخْص الَّذِي عَبث بِهِ وَجه خِنْزِير وَمر على وَجهه هَارِبا إِلَى غابة بِالْقربِ من ذَلِك الْمَسْجِد فعبرها. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثامن صفر: قدم الْأَمِير خضر - متسفر الْأَمِير بيدمر نَائِب الشَّام - وَعرض مَا أنعم بِهِ عَلَيْهِ وَهُوَ مبلغ مِائَتَيْنِ ألف دِرْهَم فضَّة عَنْهَا خَمْسَة عشر ألف مِثْقَال
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute