للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(سنة سِتّ وَعشْرين وَسَبْعمائة)

أهلت وَالسُّلْطَان فِي الصَّيْد بِالْوَجْهِ البحري. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ سادس عشر الْمحرم: وَردت رسل ملك الْحَبَشَة بكتابه يتَضَمَّن إِعَادَة مَا خرب من كنائس النَّصَارَى ومعاملتهم بالإكرام والاحترام ويهدد بِأَنَّهُ يخرب مَا عِنْده من مَسَاجِد الْمُسلمين ويسد النّيل حَتَّى لَا يعبر إِلَى مصر فَسخرَ السُّلْطَان مِنْهُ ورد رسله. وَفِي عشرى صفر: خلع على فَخر الدّين استادار ألطنبغا وَاسْتقر وَالِي الْمحلة بعد موت الشيخي. وَفِي ثامن عشر صفر: صرف شمس الدّين غبريال عَن نظر النظار وسفر إِلَى دمشق فَسَار على الْبَرِيد فِي حادي عشريه وَقدم دمشق فِي ثامن عشريه. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ سادس ربيع الأول: قدم كريم الدّين أكْرم الصَّغِير من دمشق باستدعاء إِلَى نَاحيَة سفط من الجيزة - وَالسُّلْطَان مخيم بهَا - فَأنْكر السُّلْطَان عَلَيْهِ إنكاراً شَدِيدا وَأمره. بملازمة بَيته. وَكَانَ قد سعى بِهِ الْفَخر نَاظر الْجَيْش وَغَيره وَأغْروا بِهِ السُّلْطَان حَتَّى أحضرهُ من دمشق. وَفِيه اسْتَقر شرف الدّين الخطيري - الْمَعْرُوف بكاتب سلار وَكَانَ قد خدم عِنْد الْأَمِير أرغون النَّائِب - فِي نظر النظار عوضا عَن غبريال. وَفِيه رسم للوزير مغلطاي بقتل كريم الدّين أكْرم الصَّغِير فِي خُفْيَة فَتقدم إِلَى وَالِي الْقَاهِرَة بذلك فَوضع لَهُ أعيناً يترقبون فرْصَة إِلَى أَن ركب من دَاره يُرِيد الْحمام بعد الْعشَاء الْآخِرَة من لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ رَابِع ربيع الآخر فَوَثَبَ عَلَيْهِ جمَاعَة وَكَانَ قد احترس على نَفسه فنجا بفرسه مِنْهُم وَقتلُوا غُلَامه. وَأصْبح النَّاس وَقد شاع خَبره وَبلغ السُّلْطَان فرسم للوزير بِإِخْرَاجِهِ إِلَى أسوان فَقبض عَلَيْهِ فِي يَوْم السبت تاسعه هُوَ وَأَوْلَاده وأحضرهم مجْلِس السُّلْطَان وطولب بِالْمَالِ فَلم يعْتَرف بِشَيْء فَضرب ابْنه سعد الدّين أَبُو الْفرج بالمقارع وَسلم أكْرم إِلَى وَالِي الْقَاهِرَة فَوجدَ فِي كمه أوراقاً فِيهَا مرافعات فِي جمَاعَة من أهل الدولة فطلبها الْوَزير مِنْهُ فَامْتنعَ من ذَلِك حَتَّى بعث السُّلْطَان من تسلمها مِنْهُ وَقرأَهَا فأفرج السُّلْطَان عَن أَوْلَاده ورسم بعقوبته فسعط

<<  <  ج: ص:  >  >>