أهلت وَالْملك الْكَامِل بحران والخوارزمي على خلاط والأشرف محاصر بعلبك. وفيهَا قدم الْأَمِير فَخر الدّين بن شيخ الشُّيُوخ من بَغْدَاد. وفيهَا ورد رَسُول الإمبراطور ملك الفرنج بكتابه إِلَى الْملك الْكَامِل بحران وَمَعَهُ أَيْضا كتاب للأمير فَخر الدّين بن شيخ الشُّيُوخ. وفيهَا سَار الْكَامِل من حران إِلَى الرقة. وفيهَا استولى الْأَشْرَف بن الْعَادِل على بعلبك بَعْدَمَا أَقَامَ على حصارها عشرَة أشهر وَعوض الأمجد مجد الدّين بهْرَام شاه بن فرخشاه بن شاهنشاه بن نجم الدّين أَيُّوب بن شادي عوضا من بعلبك وأعمالها قصير دمشق والزبداني فَكَانَت مُدَّة ملكه بعلبك تسعا وَأَرْبَعين سنة فَبعث الْكَامِل الْأَمِير فَخر الدّين عُثْمَان الأستادار إِلَى الْأَشْرَف فِي مهمات تتَعَلَّق بِهِ وَولي كَمَال الدّين بن شيخ نَائِبا بالجزيرة. وفيهَا قدم رَسُول السُّلْطَان عَلَاء الدّين كيقباد السلجوقي - صَاحب الرّوم - على الْملك الْكَامِل وَأخْبرهُ بِأَنَّهُ جهز خَمْسَة وَعشْرين ألفا إِلَى أرزنجان وَعشرَة آلَاف إِلَى ملطية وَأَنا حَيْثُ تَأمر. فطاب قلب السُّلْطَان الْكَامِل بذلك وَكَانَ مهتماً من أَمر الْخَوَارِزْمِيّ. وفيهَا سَار الْأَشْرَف صَاحب دمشق من الشَّام إِلَى جِهَة الشرق فوصل إِلَى الْكَامِل وَهُوَ بالرقة وَوصل أَيْضا مَانع بن حَدِيثَة أَمِير الْعَرَب. وفيهَا ملك الْخَوَارِزْمِيّ مَدِينَة خلاط بِحَدّ حِصَار طَوِيل وقتال شَدِيد فِي ثامن