(سنة تسع وَعشْرين وَسَبْعمائة)
أهلت وَالسُّلْطَان بسرياقوس. وَفِي يَوْم السبت ثَانِي الْمحرم: قدم الْفَخر نَاظر الْجَيْش من الْحجاز. وَفِيه قدم بدر الدّين بن عَلَاء الدّين بن الْأَثِير كَاتب السِّرّ وَقد اشْتَدَّ بِأَبِيهِ مرض الفالج وَانْقطع عَن الْخدمَة فَخلع عَلَيْهِ وَجلسَ فِي رُتْبَة أَبِيه وباشر وَفِي ظَنّه أَنه يسْتَقرّ عوضه. فَخرج الْبَرِيد بِطَلَب محيي الدّين بن فضل الله كَاتب سر دمشق فَقدم وَمَعَهُ وَلَده شهَاب الدّين أَحْمد وَشرف الدّين أَبُو بكر بن الشهَاب مَحْمُود وخلع على محيي الدّين خلعة كِتَابَة السِّرّ بديار مصر عوضا عَن ابْن الْأَثِير وعَلى شرف الدّين بِكِتَابَة السِّرّ بِدِمَشْق عوضا عَن محيي الدّين فِي يَوْم الْأَحَد سَابِع عشره. وَفِي ثَالِث عشره: اسْتَقر بيبرس الجمدار فِي ولَايَة إسكندربة عوضا عَن الرُّكْن الكركي. وَفِي يَوْم الْأَحَد رَابِع عشريه: قدم الْأَمِير أيتمش المحمدي من بِلَاد الْعرَاق بِجَوَاب القان أبي سعيد. وَفِيه أنعم على الْأَمِير علم الدّين سنجر الجاولي بإمرة أَمِير عَليّ بن قراسنقر الْمُنْتَقل إِلَى دمشق وَفِيه أنعم على لاحين الخاصكي بإمرة طبلخاناه عوضا عَن مُحَمَّد بيه بن جمق بِحكم عوده إِلَى بِلَاد التتار. وَفِي يَوْم السبت سَابِع صفر: قدمت رسل أبي سعيد وجهزوا إِلَى المنوفية للقاء السُّلْطَان فأدوا رسالتهم وعادوا إِلَى قلعة الْجَبَل. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء تَاسِع عشره: قدم السللطان من الصَّيْد سالما. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ أول شهر ربيع الأول: أُعِيد شمس الدّين بن قزوينة إِلَى نظر الدَّوَاوِين على عَادَته وأضيف مَا كَانَ بِيَدِهِ من نظر الْبيُوت إِلَى مجد الدّين إِبْرَاهِيم بن لفيتة مَعَ مَا بِيَدِهِ من نظر الدَّوَاوِين وخلع عَلَيْهِمَا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute