للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة)

فِي شهر الله الْمحرم: تزوج الْأَمِير يَلْبُغا الأتابك بخوند طولونية زوج السُّلْطَان حسن. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ سادس صفر: خلع على الْأَمِير الطواشي سَابق الدّين مِثْقَال الآنوكي وَاسْتقر مقدم المماليك عوضا عَن شرف الدّين مُخْتَصّ الطَقتمُري بعد وَفَاته. وَخرج السُّلْطَان والأمير يَلبغَا إِلَى الصَّيْد بالجيزة. واستدعى جمَاعَة من الْفُقَهَاء إِلَى مخيم الْأَمِير يَلْبُغَا فعين طَائِفَة مِنْهُم وعرضهم على السُّلْطَان فِي يَوْم الْخَمِيس ثَانِي عشْرين صفر فَخلع على برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن علم الدّين مُحَمَّد بن أبي بكر بن عِيسَى بن بدران الأخنائي محتسب الْقَاهِرَة وَاسْتقر فِي قَضَاء الْقُضَاة الْمَالِكِيَّة عوضا عَن أَخِيه تَاج الدّين بعد مَوته. وخلع على صَلَاح الدّين عبد الله بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم البردمي الْمَالِكِي مدرس الْمدرسَة الأشرفية وَاسْتقر فِي حسبَة القاهرةْ عوضا عَن الْبُرْهَان الأخنائي. وخلع على تَاج الدّين مُحَمَّد بن بهاء الدّين شَاهد الجمالي وَاسْتقر فِي نظر المارستان المنصوري عوضا عَن الْبُرْهَان الأخنائي. وخلع على الشَّيْخ شرف الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عَسْكَر الْبَغْدَادِيّ الْمَالِكِي وَاسْتقر فِي نظر الخزانة الْخَاص عوضا عَن التَّاج الأخنائي. وعدوا النّيل إِلَى الْقَاهِرَة فَكَانَ يَوْمًا مشهوداً. ثمَّ عَاد السُّلْطَان إِلَى قلعة الْجَبَل. وَفِي يَوْم الْخَمِيس تَاسِع شهر رَجَب: خلع على الْأَمِير طُغاى تَمُر النظامي وَاسْتقر حَاجِب الْحجاب عوضا عَن الْأَمِير ألجاي اليوسفي. وَاسْتقر أُلجاي أَمِير جندار. وَفِي سَابِع عشريه: نفي الْأَمِير مُوسَى بن الأزكشي إِلَى حماة بطالاً وَاسْتقر عوضه أستادار الْأَمِير أروس المحمودي. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ خَامِس شعْبَان: خلع على الْأَمِير قشتمر النَّائِب وَاسْتقر فِي نِيَابَة الشَّام عوضا عَن أَمِير على بِحكم استعفائه. وخلع على الشَّيْخ بهاء الدّين أَحْمد بن التقي السُّبْكِيّ وَاسْتقر فِي قَضَاء دمشق عوضا عَن أَخِيه تَاج الدّين عبد الْوَهَّاب. وَاسْتقر التَّاج فِي وظائف أَخِيه وَهِي تدريس الْمدرسَة المنصورية والخانكاه الشيخونية والمدرسة الناصرية بجوار قبَّة الإِمَام الشَّافِعِي وإفتاء دَار الْعدْل. وَقد استدعى إِلَى الْقَاهِرَة لِكَثْرَة شكواه.

<<  <  ج: ص:  >  >>