للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي ثامنه: أنعم على الْأَمِير قَطْلَقتمُر العلاي الجاشنكير بتقدمة ألف. وَفِي يَوْم الْخَمِيس خَامِس شَوَّال: خلع على الْأَمِير أَشَقتمر المارديني أَمِير مجْلِس وَاسْتقر فِي نِيَابَة وخلع على الْأَمِير طُغَاى تَمر النظامي وَاسْتقر أَمِير مجْلِس عوضا عَن أَشقتمر وخلع على الْأَمِير أَسنبغا بن البوبكري وَاسْتقر حَاجِب الْحجاب. وَفِيه اسْتَقر الْأَمِير عز الدّين أَيْدَمُر الشيخي فِي نِيَابَة حماة. وَاسْتقر الْأَمِير مَنكَلى بغا الشمسي فِي نِيَابَة حلب عوضا عَن قطلوبغا الأحمدي. وَاسْتقر الْأَمِير أَسندمر الطازي فِي نِيَابَة ملطية فَأكْثر من الغارات على بِلَاد الرّوم وأسرهم وقتلهم فَبعث إلية الْأَمِير مُحَمَّد بن أَرتَنَا صَاحب قيصرية الرّوم عسكراً مَعَ ابْن دُلغَادر فكسبه وَهُوَ يتصيد فقاتله قتالاً شَدِيدا وَنَجَا بِنَفسِهِ إِلَى ملطية. فَكتب السُّلْطَان والأمير يلبُغا بِخُرُوج عَسَاكِر دمشق وطرابلس وحماة وحلب بآلات الْحَرْب والحصار صُحْبَة الْأَمِير قطْلُوبغا نَائِب حلب. فَخرج من دمشق خَمْسَة آلَاف فَارس وَمن بَقِيَّة الْبِلَاد الشامية سَبْعَة آلَاف فَارس. وَتوجه نَائِب حلب فِي اثْنَي عشر ألفا وَمَعَهُ المجانيق والنقابون وَجَمِيع مَا يحْتَاج إِلَيْهِ فَشُنُّوا الغارات على بِلَاد الرّوم ثمَّ عَادوا بِغَيْر طائل. وفيهَا استدعى أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الْخَلِيفَة المعتضد بِاللَّه أبي بكر فِي يَوْم الْخَمِيس ثَانِي عشر جُمَادَى الأولى إِلَى قلعة الْجَبَل وَجلسَ مَعَ السُّلْطَان بِالْقصرِ وَقد حضر الْأُمَرَاء فأقيم فِي الْخلَافَة بعد وَفَاة أَبِيه ولقب بالمتوكل على الله وخلع عَلَيْهِ وفوض لَهُ نظر المشهد النفْيسي. ليستعين بِمَا يحمل إِلَيْهِ من النذور على حَاله وَركب إِلَى منزله فهنأه النَّاس بالخلافة. وفيهَا اسْتَقر جمال الدّين يُوسُف بن قَاضِي الْقُضَاة شرف الدّين أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن الْحُسَيْن بن سُلَيْمَان بن فَزَارَة الكفري فِي قَضَاء الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق عوضا عَن وَالِده فِي جُمَادَى الأولى.

<<  <  ج: ص:  >  >>