للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة)

شهر الله الْمحرم أَوله الْأَحَد: فِي عاشره - الْمُوَافق لعشرين مسرى -: انْتَهَت زِيَادَة النّيل إِلَى عشْرين ذِرَاعا واثني عشر إصبعاً ثمَّ نقص خَمْسَة عشر إصبعاً وَزَاد وَنقص إِلَى حادي عشرينه وَهُوَ أول بَابه. ثمَّ لم يناد عَلَيْهِ لاستمرار النَّقْص. وَفِي ثَانِي عشرَة: قدم الْأَمِير طرباي نَائِب طرابلس فَأكْرمه السُّلْطَان وَأَعَادَهُ إِلَى مَحل كفَالَته فَسَار بعد خَمْسَة أَيَّام. وَفِي ثَالِث عشرينه: قدم القَاضِي زين الدّين عبد الباسط وصحبته خوند جلبان وَبَقِيَّة الركب الأول وَقدم بعدهمْ من الْغَد محمل الْحَاج صُحْبَة الْأَمِير قرا سنقر وقدمت مَعَهم وَقد عسف الْأَمِير النَّاس فِي الْمسير مَعَ مَا أَصَابَهُم من الْعَطش فِي توجههم. شهر صفر أَوله الثُّلَاثَاء: فِي خامسه: انْتَشَر بآفاق السَّمَاء جَراد كثير كفى الله شَره. وَفِي نصفه: خلع على الْأَمِير أقبغا الجمالي وأعيد إِلَى كشف الْوَجْه القبلي عوضا عَن مُرَاد وَقدم الْخَبَر بِأَن الخراب شَمل الْبِلَاد من توريز إِلَى بَغْدَاد مسيرَة خَمْسَة وَعشْرين يَوْمًا بالأثقال وَأَن الْجَرَاد وَقع بِتِلْكَ الْبِلَاد حَتَّى لم يدع بهَا خضرًا مَعَ شدَّة الوباء وانتهاب الأكراد مَا بَقِي وَأَن الغلاء شنع عِنْدهم حَتَّى أبيع الْمَنّ من لحم الضَّأْن - وَهُوَ رطلان بالمصري - بِدِينَار ذهب وأبيع لحم الْكَلْب كل من بِسِتَّة دَرَاهِم وَقد كثر الوباء بِبَغْدَاد والجزيرة وديار بكر وَمَعَ ذَلِك فقد عظم الْبلَاء بأصبهان بن قرا يُوسُف بِنَاحِيَة الْحلَّة والمشهد. شهر ربيع الآخر أَوله الْجُمُعَة: فِي سَابِع عشره: نزل عدَّة من المماليك السُّلْطَانِيَّة - سكان الطباق - من قلعة الْجَبَل إِلَى دَار الْوَزير كريم الدّين بن كَاتب المناخ أستادار يُرِيدُونَ الفتك بِهِ وَكَانَ علم من اللَّيْل فتغيب واستعد فَلم يظفروا بِهِ وَلَا بداره وعادوا وَقد أفسدوا فِيمَا حوله فَسَأَلَ الإعفاء من الأستادارية فأعفى واستدعى الْوَزير صَاحب بدر الدّين

<<  <  ج: ص:  >  >>