(سنة أَربع وَتِسْعين وَسَبْعمائة)
أهل الْمحرم يَوْم الْأَرْبَعَاء: فِيهِ قدم الْبَرِيد بِأَن السُّلْطَان يدْخل إِلَى غَزَّة فِي ثالثه. وَفِي حادي عشره: قدم الْبَرِيد بنزول السُّلْطَان قطيا. وَفِيه قدم الْحَرِيم السلطاني مَعَ الطواشي بهادُر الْمُقدم فدقت البشائر وَنُودِيَ بالزينة فشرع النَّاس فِيهَا وَفِي تبييض ظَاهر الْبيُوت بشارع الْقَاهِرَة وَفِي نصب القلاع. وَفِي ثَالِث عشره: قدم الْبَرِيد بِالْخرُوجِ إِلَى لِقَاء السُّلْطَان على بلبيس فَخرج الْأَمِير كمشبغا رفي يَوْم الْأَرْبَعَاء خَامِس عشره: نزل السُّلْطَان بالعكرشا وَأقَام بهَا إِلَى لَيْلَة الْجُمُعَة ثمَّ رَحل فَخرج سَائِر الطوائف فِي يَوْم الْجُمُعَة إِلَى لِقَائِه وَأَقْبل فِي موكب جليل حَتَّى صعد قلعة الْجَبَل فَكَانَ يَوْمًا مشهوداً خلع فِيهِ على جَمِيع الْأُمَرَاء وأرباب الْوَظَائِف بأسرهم. وَفِي عشرينه: اسْتَقر أوناط فِي كشف الْوَجْه البحري على عَادَته وعزل شاهين الكلبكي. وَفِي ثَانِي عشرينه: اسْتَقر دمرداش السيفي نَائِب الْوَجْه البحري على عَادَته وعزل أَبُو زلطة وَاسْتقر طُرَقْجي فِي ولَايَة منوف على عَادَته وعزل على بن مُحَمَّد بن طاجار الشَّامي. وَفِي خَامِس عشرينه: قدم الْبَرِيد بِمَوْت الْأَمِير بطا الطولوتمري نَائِب دمشق. وَفِي سَابِع عشرينه: اسْتَقر الْأَمِير سودن الطرنطاي فِي نِيَابَة دمشق وَاسْتقر شهَاب الدّين أَحْمد بن عبد الله النحريري - قَاضِي طرابلس - فِي قَضَاء الْقُضَاة الْمَالِكِيَّة بِالْقَاهِرَةِ ومصر عوضا عَن الركراكي. وَفِيه مَاتَ الْأَمِير وَزِير الوزراء نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الحسام لاجين الصقري بعد مرض طَوِيل.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute