(سنة تسع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة)
فِي الْمحرم: اسْتَقر الْأَمِير بيدمر الْخَوَارِزْمِيّ فِي نِيَابَة الشَّام والأمير منجك فِي نِيَابَة طرابلس عوضا عَن أسندمر الزيني. وَفِي أول صفر: ورد الْخَبَر بوصول الفرنج إِلَى طرابلس فِي ماية وَثَلَاثِينَ مركبا مَا بَين شيني وقرقورة وغراب وطريدة وشختور عَلَيْهَا متملك قبرص ومتملك رودس والاسبتار وَكَانَ النَّائِب غَائِبا فَقَاتلهُمْ الْمُسلمُونَ قتالاً شَدِيدا حَتَّى اقتحم الْعَدو الْمَدِينَة ونهبوا من أسواقها فتحامل الْمُسلمُونَ عَلَيْهِم واشتدوا فِي قِتَالهمْ حَتَّى أخرجوهم بعد مَا قتلوا مِنْهُم نَحْو الْألف وَاسْتشْهدَ من الْمُسلمين نَحْو الْأَرْبَعين رجلا. فَرَكبُوا سفنهم وانقلبوا خايبين فَمروا بِمَدِينَة إِيَاس فِي ماية قِطْعَة فَسَار إِلَيْهِم الْأَمِير منكلى بغا نايب حلب وَقد فر أهل إِيَاس مِنْهَا فَدَخلَهَا الفرنج. فَلَمَّا قدم نايب حلب جلوا عَنْهَا. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثَانِيه: خلع على نَاصِر الدّين نصر الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْفَتْح الْعَسْقَلَانِي الْكِنَانِي الْحَنْبَلِيّ قَضَاء الْحَنَابِلَة بديار مصر بعد وَفَاة موفق الدّين عبد الله بن مُحَمَّد.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute