للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَسَبْعمائة)

أهل الْمحرم يَوْم الِاثْنَيْنِ وديار مصر وَالشَّام من الْفُرَات إِلَى أسوان فِي غَايَة الِاضْطِرَاب وترقب الشَّرّ. وَفِي ثَانِيه: وصل السُّلْطَان الْملك الْمَنْصُور إِلَى مَدِينَة غَزَّة بعساكر مصر وجميعهم السلاخ أبدانهم وخيولهم. وَفِي سادسه: عدى الْأَمِير صراي تمر نَائِب الْغَيْبَة بَحر النّيل إِلَى بر الجيزة وأحاط بخيول النَّاس المرتبطة على البرسيم للربيع وَأَخذهَا كلهَا - وَلم يكن بِذَاكَ الْكَبِير - وأدخلها فِي الجشارات السُّلْطَانِيَّة. وتتبعت الْخُيُول فَأخذت خُيُول الْأُمَرَاء وَأَوْلَاد النَّاس وخيول عربان الْبحيرَة والغربية والشرقية. وَشرع الناشب فِي تجهيز الشّعير والزاد إِلَى الْعَسْكَر لغلاء السّعر مَعَهم. وَفِي سابعه: دقَّتْ البشائر بالقلعة وأبواب الْأُمَرَاء ثَلَاثَة أَيَّام لكذب أشاعوه من جمرار الْملك الظَّاهِر وتابعوا الإشاعات بفلك. ورسم بزينة الْقَاهِرَة ومصر فزينتا فِي ثامنه. وَفِيه اسْتَقر قُرُطاي التاجي فِي ولَايَة الفيوم وكشفها وكشف البهنساوية والأطفيحية عوضا عَن أَمِير حَاج بن أيدمر. وَفِي حادي عشره: قُبض على سِتَّة مماليك بالبرقية من الْقَاهِرَة وَقد لبسوا السِّلَاح وَأَعدُّوا عِنْدهم كثيرا من السِّلَاح فأقروا أَن مَعَهم جمَاعَة من مماليك نَائِب الْغَيْبَة ومماليك غَيره من الْأُمَرَاء قد اتَّفقُوا على أَنهم يثوروا يَوْم الْجُمُعَة ثَانِي عشره وَتَأْخُذ كل طَائِفَة أَمِيرا ويملكوا الإصطبل والقلعة. فَأمْسك الْأَمِير صراي تمر نَائِب الْغَيْبَة من مماليكه خَمْسَة وَثَلَاثِينَ رجلا وَقبض الْأَمِير تكا على عشْرين وَقبض الْأَمِير مقبل أَمِير سلَاح على سَبْعَة. وَضرب الْجَمِيع فأقروا على جمَاعَة قبض مِنْهُم يُونُس من أُمَرَاء العشراوات وناصر البدري الأستادار وقطلوبك وفراج. وَنزل وَالِي الْقَاهِرَة حُسَيْن بن الكوراني والأمير قطلوبغا الْحَاجِب إِلَى الْحَار البيسرية بِالْقَاهِرَةِ وَبهَا أَخَوَات الْملك الظَّاهِر فأخفوا بيبرس ابْن أُخْت الظَّاهِر

<<  <  ج: ص:  >  >>