للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي هَذَا الشَّهْر: وَقع الوباء بِالْوَجْهِ البحري من أَرض مصر وَقدم الْخَبَر أَن الوباء وَقع فِي فصل الصَّيف بِبِلَاد إفريقية كلهَا. شهر رَمَضَان أَوله الْأَحَد: وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء عاشره: خلع على من قدم من مَشَايِخ بلَى الَّذين أخذُوا الْحجَّاج وَقد سَأَلُوا الْعَفو والتزموا بِحِفْظ الْحَاج. وَفِيه قدم الطواشي خشقدم ونائبه فَيْرُوز الركني الرُّومِي من دمياط فَأمر بالتوجه إِلَى الْمَدِينَة صُحْبَة ركب الْحَاج وَالْإِقَامَة بهَا. وَفِي حادي عشره: قدم كتاب الْأَمِير قانبيه الحمزاوى نَائِب حماة يتَضَمَّن وُرُود الْأَمِير بردبك العجمى حَاجِب حلب وصحبته من أُمَرَاء حلب أميران إِلَى حماة وَذَلِكَ أَن الْأَمِير تغرى برمش نَائِب حلب أَرَادَ من الْأَمِير حطط نَائِب القلعة أَن يُمكنهُ مِنْهَا فَلم يُوَافقهُ وَرمى عَلَيْهِ من القلعة فَركب وَركب عَلَيْهِ الْأُمَرَاء واقتتلوا فإنهزم الْأَمِير بردبك بِمن مَعَه فِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثامن عشْرين شعْبَان. ودخلوا حماة فِي أخر يَوْم السبت سلخه فَكتب بإستقرار بردبك الْمَذْكُور فِي نِيَابَة حماة عوضا عَن الْأَمِير قانباى الحمزاوى وَأَن ينْتَقل قانباى إِلَى نِيَابَة طرابلس عوضا عَن الْأَمِير جلبان المؤيدى وَأَن ينْتَقل جلبان إِلَى نِيَابَة حلب عوضا عَن تغرى برمش لِخُرُوجِهِ عَن الطَّاعَة وَتوجه الْأَمِير على باى رَأس نوبَة لنقل الْأَمِير جلبان من طرابلس إِلَى حلب وَمَعَهُ تَقْلِيده وتشريفه وَتوجه لتقليد قانباى نِيَابَة طرابلس الْأَمِير جَانِبك المحمودى رَأس نوبَة وَكِلَاهُمَا من أُمَرَاء العشرات.

(وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ سادس عشره)

ورد الْخَبَر من الْأَمِير طوخ مازى نَائِب غَزَّة بِأَن الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن منجك لما وصل من عِنْد السُّلْطَان بِمَا على يَده إِلَى جسر يَعْقُوب بعث ملك الْأُمَرَاء الْأَمِير أينال الجكمى نَائِب الشَّام ساعيًا بإستعجاله وأردفه بِأخر حَتَّى قدم يَوْم السبت سَابِع شهر رَمَضَان فَخرج إِلَى لِقَائِه وَلبس التشريف المجهز على يَده وَركب الْفرس الْمحْضر مَعَه وَقبل الأَرْض على الْعَادة وَدخل فِي الموكب جليل حَتَّى نزل دَار السَّعَادَة فإطمأن النَّاس بَعْدَمَا كَانَت الإشاعة قَوِيَّة بمخامرته.

<<  <  ج: ص:  >  >>