للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَمَّا كَانَ يَوْم الْإِثْنَيْنِ تاسعه: ركب ملك الْأُمَرَاء فِي الموكب على الْعَادة وَدخل دَار السَّعَادَة وَجَمِيع الْأُمَرَاء وَسَائِر المباشرين بَين يَدَيْهِ فَمَا هُوَ إِلَّا أَن إستقر فِي مَجْلِسه وَإِذا بِهِ قد قبض على الْأَمِير برسباى حَاجِب الْحجاب وأغلق الْبَاب وَقبض على الْأُمَرَاء والمباشرين بأجمعهم وَأَن جلبان وجانبك المتوجهين لتقليد نَائِب حلب ونائب طرابلس وصلا إِلَى غَزَّة وَأَقَامَا بهَا فاضطرب السُّلْطَان لهَذَا الْخَبَر وَكثر قلقه وَجمع الْأُمَرَاء فأشاروا بِسَفَرِهِ. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثامن عشره: ورد الْخَبَر بِأَن الْأَمِير قطج أتابك حلب قدم إِلَى حماة فَارًّا من تغرى برمش وَأَن تغرى برمش أَخذ عنتاب وقلعتها وَأَن عدَّة من قبض عَلَيْهِ أينال الجكمى بِدِمَشْق تِسْعَة عشر أَمِيرا وَقبض أَيْضا على جمال الدّين يُوسُف بن الصفى الكركى نَاظر الْجَيْش وعَلى بهاء الدّين مُحَمَّد بن حجى كَاتب السِّرّ وَأَن جَانِبك وجلبان توجها من غَزَّة إِلَى وَفِي يَوْم الْخَمِيس عشرينه: ورد كتاب الْأَمِير تغرى برمش مورخ بثاني شهر رَمَضَان يتَضَمَّن أَنه فِي يَوْم الثَّالِث وَالْعِشْرين من شهر شعْبَان لبس الْأَمِير حطط نَائِب قلعة حلب وَمن مَعَه بالقلعة السِّلَاح وَقَامُوا على سور القلعة ونصبوا المكاحل وَغَيرهَا وَأمرُوا من تَحت القلعة من أَرْبَاب المعايش وسكان الحوانيت بالنقلة من هُنَاكَ وَأَنه لما رأى ذَلِك بعث يسْأَل حطط عَن سَبَب هَذَا فَلم يجبهُ. إِلَى أَن كَانَ لَيْلَة التَّاسِع وَالْعِشْرين مِنْهُ ركب الْأَمِير قطج الأتابك والأمير بردبك الْحَاجِب فِي عدَّة من الْأُمَرَاء لابسين السِّلَاح ووقفوا تَحت القلعة فَبعث إِلَيْهِم جمَاعَة من عسكره فَكَانَت بَين الْفَرِيقَيْنِ وقْعَة إنهزم فِيهَا قطج وَأَنه بَاقٍ على طَاعَة السُّلْطَان. وَأَنه بعث يسْأَل نَائِب القلعة عَن سَبَب هَذِه الْحَرَكَة فَأجَاب بِأَن الْأَمِير بردبك الْحَاجِب ورد عَلَيْهِ مرسوم السُّلْطَان بالركوب عَلَيْك وأخذك وجهز أَيْضا محضرًا ثَابتا على قُضَاة حلب بِمَعْنى مَا ذكر وَأَنه بَاقٍ على طَاعَة السُّلْطَان وَلم يتَعَرَّض إِلَى القلعة فَلم يعول على ذَلِك لما تقرر من خُرُوجه عَن الطَّاعَة وَورد أَيْضا الْخَبَر من الْأَمِير فَارس نَائِب قلعة دمشق بِأَن الْأَمِير أينال الجكمى أَجْهَر النداء بِدِمَشْق وأعمالها بالأمان والإطمئنان وَالدُّعَاء للسُّلْطَان الْملك الْعَزِيز يُوسُف بن برسباى وَأَن تَقِيّ الدّين أَبَا بكر

<<  <  ج: ص:  >  >>