للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ خَامِس عشره: ابتدئ بِعرْض أجناد الْحلقَة فَجمع الْمَشَايِخ والأطفال وعدة عُمْيَان فِي الحوش من قلعة الْجَبَل وعرضوا على السُّلْطَان فَقَالَ لَهُم: أَنا مَا أعمل كَمَا عمل الْملك الْمُؤَيد من أَخذ المَال مِنْكُم وَلَكِن اخْرُجُوا جميعكم فَمن قدر مِنْكُم على فرس ركب فرسا وَمن قدر على حمَار ركب حمارا. فنزلوا على ذَلِك إِلَى بَيت الْأَمِير أركماس الدوادار فَكَانَ يَوْمًا وَفِي هَذَا الْيَوْم ورد كتاب أَصْبَهَان بن قرا يُوسُف حَاكم بَغْدَاد على يَد قاصده حسن بيك يشْتَمل على التودد وَأَنه هُوَ وَأَخُوهُ اسكندر يُقَاتلُون شاه رخ وتاريخه قبل قدوم أَحْمد جوكي وبابا حاجي بعساكر شاه رخ وَقبل موت. وَفِي سادس عشره: أُصِيب القَاضِي زين الدّين عبد الباسط نَاظر الْجَيْش بضربة فرس على ركبته الْيُمْنَى وَهُوَ سَائِر مَعَ السُّلْطَان إِلَى الرماية عِنْد جَامع المارديني خَارج بَاب زويلة فتجلد حَتَّى وصل نَاحيَة كوم أشفين من الْبِلَاد الفليوبية. ثمَّ عجز فَألْقى نَفسه عَن الْفرس فأركب فِي محفة إِلَى دَاره وَلزِمَ الْفراش ثَلَاثَة عشر يَوْمًا. وَفِي سَابِع عشره: قدم قصاد اسكندر بن قرا يُوسُف صُحْبَة الْأَمِير شاهين الأيد كاري بِرَأْس الْأَمِير عُثْمَان قرا يلوك ورأسي ولديه وَثَلَاثَة رُءُوس أَخّرهُ وَكَانَ السُّلْطَان قد توجه للرماية بالجوارح على الكراكي فَقدم من الْغَد يَوْم الْخَمِيس ثامن عشره فطيف بالرءوس السِّتَّة على رماح وَقد زينت الْقَاهِرَة لذَلِك فَرحا بقتل قرا يلوك. ثمَّ علقت على بَاب زويلة ثَلَاثَة أَيَّام ودفنت. وَلَقَد أَخْبرنِي من لَهُ معرفَة بأحوال قرا يلوك أَنه كَانَ فِي ظَنّه أَنه يملك - مصر. وَذَلِكَ أَن شخصا منجماً قَالَ لَهُ إِنَّك تدخل الْقَاهِرَة فَدخل وَلَكِن بِرَأْسِهِ وَهِي على رمح يُطَاف بهَا وينادي عَلَيْهَا

٧ - (نكالا من الله وَالله عَزِيز حَكِيم)

الْمَائِدَة ٣٨. وَفِي يَوْم السبت عشرينه: خلع على الْأَمِير تغري برمش أَمِير أخور وَاسْتقر فِي نِيَابَة حلب عوضا عَن الْأَمِير أينال الجكمي. وَكتب بانتقال الجكمي إِلَى نِيَابَة الشَّام عوضا عَن قصروه بِحكم وَفَاته وجهز لَهُ التشريف والتقليد.

<<  <  ج: ص:  >  >>