للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(سنة اثْنَتَيْنِ فِي خمسين وَسَبْعمائة)

فِي يَوْم الْخَمِيس رَابِع الْمحرم: قدم الْأَمِير أسندمر الْعمريّ من حماة. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة خامسه: قدم الْأَمِير أرغون الكاملي من حلب بِغَيْر مرسوم فَخلع عَلَيْهِ وَأنزل بالقلعة وَسبب ذَلِك أَنه كَانَ قد أشيع بحلب الْقَبْض عَلَيْهِ وَأشيع. بِمصْر أَنه خامر فكره تمكن مُوسَى حَاجِب حلب لما بَينهمَا من الْعَدَاوَة وَرَأى أَن وُقُوع الْمَكْرُوه بِهِ فِي غير حلب أخف عَلَيْهِ فَركب من حلب وَقدم مصر ففرح السُّلْطَان بقدومه لما كَانَ عِنْده من إِشَاعَة عصيانه وَفِيه قدم عِيسَى بن حسن الهجان من الْعقبَة بِكِتَاب الْأَمِير فياض يتَضَمَّن حُضُور طقطاى ورفيقه مبشرين وَأَنه عوقهما بِالْعقبَةِ وَبعث مَا على يديهما من الْكتب وَأَن طيلان لفي الْحَاج يَنْبع فَكتب بإحضار طقطاى ورفيقه. وَفِيه قدم الْخَبَر بِأَن طيلان تسلم الْأَمِير بيبغا روس من الْأَمِير طاز وَتوجه بِهِ إِلَى الكرك من بدر. فسر السُّلْطَان والأمراء بذلك وَكتب بِإِعَادَة الْعَسْكَر من الْعقبَة. وَفِيه توجه الْأَمِير فياض بن مهنا إِلَى أَهله وسير إِلَيْهِ منشوره بإمرة الْعَرَب عوضا عَن جَبَّار صُحْبَة قطلوبغا أخي الْأَمِير مغلطاى ليسافر بِهِ إِلَى بِلَاده. وَفِي رَابِع عشره: خلع على الضياء يُوسُف الشَّامي وأعيد إِلَى حسبَة الْقَاهِرَة وَنظر المارستان عوضا عَن ابْن الأطروش بسفارة النَّائِب الْأَمِير بيبغا ططر حارس الطير لكَلَام نَقله ابْن الأطروش للوزير ابْن زنبور فَسَبهُ وأهانه وتحدث فِي عَزله وعود الضياء. فَعرض الضياء حواصل المارستان فَلم يجد بهَا شَيْئا وَكتب بذلك أوراقاً وأوقف الْأَمِير بيبغا ططر حارس الطير النَّائِب عَلَيْهَا. فَنزل النَّائِب مَعَه إِلَى المارستان واستدعى الْقُضَاة وأرباب الْوَظَائِف بالمارستان وأحضر ابْن الأطروش وَطلب كتاب الْوَقْف وقرأه حَتَّى وصل فِيهِ الْقَارئ إِلَى قَوْله: عَن النَّاظر التعمم وَيكون عَارِفًا بِالْحِسَابِ وَأُمُور الْكِتَابَة. فَقَالَ الضياء لِابْنِ الأطروش: قد سَمِعت مَا شَرطه الْوَاقِف فِيك وَأَنت

<<  <  ج: ص:  >  >>