عَلَيْهِ بإمرة عشره ثمَّ إمرة طبلخاناه وَولي غَزَّة بعد يلجك فأوقع بالعشير وقويت حرمته. وَمَات الْأَمِير لاجين أَمِير آخور. وَتُوفِّي فَخر الدّين مُحَمَّد بن على بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْكَرِيم الْمصْرِيّ الْفَقِيه الشَّافِعِي بِدِمَشْق فِي ثَالِث عشر ذِي الْقعدَة ومولده سنة إِحْدَى وَتِسْعين وسِتمِائَة وَخرج من الْقَاهِرَة سنة اثْنَتَيْنِ وَسَبْعمائة وَسكن دمشق وبرع فِي الْفِقْه والعربية وَغير ذَلِك. وَكَانَ يتوقد ذكاء بِحَيْثُ أَنه حفظ مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب مَعَ تعقد أَلْفَاظه فِي تِسْعَة عشر يَوْمًا ودرس وَأفْتى وَأفَاد وَتُوفِّي الْعَلامَة شمس الدّين مُحَمَّد بن أبي بكر بن أَيُّوب الْمَعْرُوف بِابْن قيم الجوزية الزرعي الدِّمَشْقِي فِي ثَالِث عشر رَجَب ومولده سنة إِحْدَى وَتِسْعين وسِتمِائَة. وبرع فِي عدَّة عُلُوم مَا بَين تَفْسِير وَفقه وعربية وَغير ذَلِك. وَلزِمَ شيخ الْإِسْلَام تَقِيّ الدّين أَحْمد بن تَيْمِية بعد عوده من الْقَاهِرَة سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَسَبْعمائة حَتَّى مَاتَ وَأخذ عَنهُ علما جماً فَصَارَ أحد أَفْرَاد الدُّنْيَا وتصانيفه كَثِيرَة وَقدم الْقَاهِرَة غير مرّة وَمَات ابْن قرقمان صَاحب جبال الرّوم وَمَات الْحُسَيْن بن خضر بن مُحَمَّد بن حجي بن كَرَامَة بن بختر بن على بن إِبْرَاهِيم ابْن الْحُسَيْن بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد الْأَمِير نَاصِر الدّين الْمَعْرُوف بِابْن أَمِير الغرب التنوخى فِي نصف شَوَّال. وَولى عوضه ابْنه زين الدّين صَالح وولايته بِبِلَاد الغرب من بيروت. وَأول من وَليهَا مِنْهُم كَرَامَة بن بختر فِي أَيَّام نور الدّين مَحْمُود بن زنكي فَسُمي كَرَامَة أَمِير الغرب.