الأطلسين. وَاسْتقر على بن غلبك فِي ولَايَة منفلوط بعد قتل عمر بن إِيَاس: وَاسْتقر شمس الدّين مُحَمَّد الأخنادي الدِّمَشْقِي فِي قَضَاء الْقُضَاة بِدِمَشْق عوضا عَن عَلَاء الدّين عَليّ بن بهاء الدّين أبي الْبَقَاء.
حضر الْوَزير علم الدّين عبد الْوَهَّاب بن إبرة بِطَلَب من الْإسْكَنْدَريَّة وَهُوَ يَلِي نظرها فَضرب بَين يَدي السُّلْطَان بالمقارع. وَفِي ثَانِي عشره: عدى السُّلْطَان إِلَى الجيزة وَعَاد فِي رَابِع عشرينه. وَكتب بعزل تَاج الدّين أبي بكر بن معِين الدّين مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي بكر بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِابْن الدماميني من قَضَاء الْإسْكَنْدَريَّة وَكَانَ قد وَليهَا بسفارة أَخِيه شرف الدّين فَلم تُشكر سيرته لعدم أَهْلِيَّته. وَاسْتقر عوضه ابْن الربعِي بسفارهَ سعد الدّين إِبْرَاهِيم بن غراب. وَفِي هَذَا الشَّهْر: منع الْأَمِير عَلَاء الدّين عَليّ بن الطبلاوي من الحَدِيث فِي إسكندرية وتحدث فِيهَا سعد الدّين إِبْرَاهِيم بن غراب فولى أَخَاهُ فَخر الدّين ماجد نظر الْإسْكَنْدَريَّة. وَخرج أَمِير فرج بالكشف على ابْن الطبلاوي. وَفِي ثامنه: خلع على شمس الدّين مُحَمَّد المخانسي خلعة الِاسْتِمْرَار وَاسْتقر تمراز قماري فِي شدّ الْأَحْوَال وأمير شكار بعد موت شرف الدّين مُوسَى بن قماري. وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثامن شعْبَان: قبض على الْأَمِير عَلَاء الدّين عَليّ بن سعد الدّين عبد الله بن مُحَمَّد بن الطبلاوي وَجَمَاعَة من ألزامه. وَذَلِكَ أَن سعد الدّين إِبْرَاهِيم بن غراب لما تسور على مخدومه الْأَمِير جمال الدّين مَحْمُود الأستادار - بمعاونة ابْن الطلاوي - وتمالئا عَلَيْهِ حَتَّى نكب وَهلك كَمَا ذكره صَار ابْن غراب بعده من أَعْيَان الدولة فالتَفت إِلَى ابْن الطبلاوي وَقد صَار عَظِيم أهل الدولة وَظَاهر عَلَيْهِ الْأَمِير يلبغا الْمَجْنُون الأستادار وَقد نافس ابْن الطبلاوي وَمَا زَالَ بِهِ يحملهُ عَلَيْهِ حَتَّى أغرى بِهِ السُّلْطَان حسداً مِنْهُ وبغياً إِلَى أَن قرر مَعَه الْقَبْض عَلَيْهِ فأشاع أَنه وُلد لَهُ وَلد ودعا إِلَى عمل وَلِيمَة خضر ابْن الطبلاوي وَمَعَهُ ابْن عَمه نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الطبلاوي - الْمَعْرُوف بِابْن سُتَيْت حضر النَّادِر وَفِيهِمْ الْأَمِير يَعْقُوب شاه