للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(سنة ثَمَان وَعشْرين وَسَبْعمائة)

فِي ثَالِث الْمحرم: أنعم بِخبْز الْأَمِير كوجري أَمِير شكار على الْأَمِير بشتاك. وَفِي خَامِس عشريه: قدم الْأَمِير جمال الدّين آقوش نَائِب الكرك من الْحجاز بالحجاج. وَفِي سَابِع عشريه: قدمت رسل القان أبي سعيد فأكرموا وأعيدوا فِي رَابِع صفر. وَفِي الْمحرم: هَذَا وشى بالأمير شمس الدّين آقسنقر شاد العمائر أَن جَمِيع عمائره وأملاكه الَّتِي استجدها مِمَّا يَأْخُذهُ من الأسرى وأرباب الصَّنَائِع فرسم عَلَيْهِ مَالا ألزم بِهِ فاعتنى بِهِ الْأَمِير قوصون وشفع فِيهِ فأفرج عَنهُ وَأخرج إِلَى الشَّام. وَفِيه وَردت مُكَاتبَة الْأَمِير تنكز نَائِب الشَّام بالشكوى من الْأَمِير طينال نَائِب طرابلس وترفعه عَلَيْهِ فَكتب بالإنكار عَلَيْهِ وَألا يُكَاتب فِي الْمُهِمَّات وَغَيرهَا إِلَّا نَائِب الشَّام وَلَا يُجهز بعْدهَا مطالعة إِلَى مصر. وَفِي سَابِع ربيع الأول. قدم دمرداش بن جوبان بن تِلْكَ بن تداون. وَسبب ذَلِك أَن القان أَبَا سعيد بن خربندا لما ملك أقبل على اللَّهْو فتحكم الْأَمِير جوبان بن تِلْكَ على الأردو وَقَامَ بِأَمْر المملكة واستناب وَلَده دمشق خواجا بالأردو وَبعث ابْنه دمرداش إِلَى مملكة الرّوم. فانحصر أَبُو سعيد إِلَى أَن تحرّك بعض أَوْلَاد كبك بِجِهَة خُرَاسَان وَخرج عَن الطَّاعَة فَسَار جوبان لحربه فِي عَسْكَر كَبِير فَمَا هُوَ إِلَّا أَن بعد عَن الأردو قَلِيلا حَتَّى رَجَعَ الْعَدو عَن خُرَاسَان وَقصد جوبان الْعود. وَكَانَ قد قبض بوسعيد على دمشق خواجا وَقَتله بِظَاهِر مَدِينَة السُّلْطَانِيَّة فِي شَوَّال من السّنة الْمَاضِيَة وأتبع بِهِ إخْوَته وَنهب أتباعهم وَسَفك أَكثر دِمَائِهِمْ وَكتب إِلَى من خرج من الْعَسْكَر مَعَ جوبان بِمَا وَقع وَأمرهمْ بِقَبْضِهِ وَكتب إِلَى دمرداش أَن يحضر إِلَى الأردو وعرفه شوقه إِلَيْهِ ودس مَعَ الرَّسُول إِلَيْهِ عدَّة ملطفات إِلَى أُمَرَاء الرّوم بِالْقَبْضِ عَلَيْهِ أَو قَتله وعرفهم مَا وَقع.

<<  <  ج: ص:  >  >>