للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبالديوان الْمُفْرد فَلَمَّا تسلطن الْأَشْرَف برسباي رقاه وولاه نظر الاصطبل عوضا عَن بدر الدّين مُحَمَّد بن مزهر لما ولاه كِتَابَة السِّرّ وأضاف إِلَيْهِ عدَّة رتب مِنْهَا أستادار الْمقَام الناصري ابْن السُّلْطَان فَشَكَرت سيرته من عفته وأمانته ورفقه بالفلاحين ولين جَانِبه وَحسن سياسته مَعَ كَثْرَة بره وإحسانه بِحَيْثُ لَا يُوجد فِي أَبنَاء جنسه من يدانيه فَكيف يُسَاوِيه. وَإِن أَرَادَ الله عمَارَة الْبِلَاد جعل إِلَيْهِ تَدْبِير أمرهَا. وَفِي يَوْم السبت سلخه: قدم مبشرو الْحَاج وَقد مَاتَ كَبِيرهمْ الْأَمِير فَارس بينبع وَكَانَ مُجَردا. بِمَكَّة على طَائِفَة من المماليك وَهُوَ أحد أُمَرَاء العشرات. مجد الدّين إِسْمَاعِيل بن أبي الْحسن بن عَليّ بن عبد الله الْبرمَاوِيّ الشَّافِعِي فِي يَوْم الْأَحَد خَامِس عشر ربيع الآخر. ومولده فِي حُدُود الْخمسين وَسَبْعمائة. مهر فِي الْفِقْه والعربية وعدة فنون وتصدى للأشغال سِنِين كَثِيرَة وخطب بِجَامِع عَمْرو بن الْعَاصِ بِمصْر. وَمَات الْأَمِير شهَاب الدّين أَحْمد الدوادار بن الأقطع نَائِب الْإسْكَنْدَريَّة فِي يَوْم الْأَحَد تَاسِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة كَانَ أَبوهُ من الأوشاقية فِي الاصطبل السلطاني. وترقى أَحْمد هَذَا فِي الخدم حَتَّى اتَّصل بالأمير برسباي وَعمل دواداره فرقاه فِي سلطته وَعَمله من جملَة الْأُمَرَاء ثمَّ ولاه نِيَابَة الْإسْكَنْدَريَّة. وَمَات برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن الظريف أَمِين الحكم فِي يَوْم السبت خَامِس عشر شَوَّال عَن نَحْو سِتِّينَ سنة. وَمَات سراج الدّين عمر بن مَنْصُور البهادري فِي يَوْم السبت ثَانِي عشر شَوَّال وَقد برع فِي الْفِقْه والنحو وناب فِي الحكم عَن الْقُضَاة الْحَنَفِيَّة وَانْفَرَدَ بالتقدم فِي علم الطِّبّ فَلم يخلف بعده مثله. وَمَات الصاحب تَاج الدّين عبد الرَّزَّاق بن الهيصم فِي يَوْم الْخَمِيس الْعشْرين من ذِي الْحجَّة. وَقد ولي أستادار وَولي الوزارة ونكب غير مرّة.

<<  <  ج: ص:  >  >>