حسن بن نصر الله فِي يَوْم السبت ثَالِث عشرينه وخلع عَلَيْهِ وأعيد إِلَى الأستادارية. فَكَانَ فِي ذَلِك موعظة وَهِي أَن المماليك كَانَت جراياتهم ولحومهم وجوامكهم وعليقهم مصروفة وَلَا يخْطر ببال أحد عزل ابْن كَاتب المناخ لثباته وسداد أُمُور الدِّيوَان فِي مُبَاشَرَته وَانْقِطَاع ابْن نصر الله فِي بَيته مُنْذُ نكب عدَّة سِنِين فَألْقى الله فِي نفس ابْن كَاتب المناخ الْخَوْف من المماليك حَتَّى طَالب الإعفاء وألهم الله السُّلْطَان ذكر ابْن نصر الله فَبعث إِلَيْهِ بِالْقَاضِي زين الدّين عبد الباسط والوزير كريم الدّين وَسعد الدّين نَاظر الْخَاص فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء يسلمُونَ عَلَيْهِ من قبل السُّلْطَان ويعلموه بِأَنَّهُ عينه أستاداراً فَاعْتَذر بقلة مَاله وَتغَير أَحْوَاله وهم يرددون سُؤَاله فِي الْقبُول ويشيرون عَلَيْهِ بذلك ويحذرونه من الْمُخَالفَة فاستمهلهم حَتَّى يستخير الله فَتَرَكُوهُ وَانْصَرفُوا فَأَشَارَ عَلَيْهِ من يَثِق بِهِ أَن يقبل فَأجَاب وَأَرْسلُوا إِلَيْهِ فوافقهم على رَأْيهمْ. وَفِي سَابِع عشرينه: نُودي بِأَن لَا يُسَافر أحد صُحْبَة ابْن الْمرة إِلَى مَكَّة فشق ذَلِك على النَّاس لتجهز كثير مِنْهُم للسَّفر. شهر جُمَادَى الأولى أَوله السبت: فِي ثامنه: خلع على سعد الدّين إِبْرَاهِيم بن الْمرة خلعة السّفر إِلَى جدة وحذر من أَخذ أحد مَعَه خوفًا عَلَيْهِم من الْعَرَب. وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة رَابِع عشره: خسف جرم الْقَمَر جَمِيعه مُدَّة ثَلَاث سَاعَات من أول اللَّيْل. وَفِي سادس عشره: ابتدئ بهدم قصر بيسري بَين القصرين وَكَانَ قد أَخذ رخامه وَعمل فِي داير الأشرفية المستجدة. وَفِي خَامِس عشرينه: ركب السُّلْطَان من القلعة وَعبر الْقَاهِرَة من بَاب زويلة وَنزل فِي بَيت عَظِيم الدولة القَاضِي زين الدّين عبد الباسط ثمَّ ركب مِنْهُ بعد سَاعَة إِلَى بَيت سعد الدّين إِبْرَاهِيم نَاظر الْخَاص فَجَلَسَ عِنْده قَلِيلا وَعَاد إِلَى القلعة وَأكْثر فِي هَذَا الشَّهْر - بل فِي هَذِه السّنة - من الرّكُوب وعبور الْقَاهِرَة وَإِلَى الصَّيْد والنزهة بِخِلَاف مَا كَانَ عَلَيْهِ أَولا. وَفِي سادس عشرينه: حمل القَاضِي زين الدّين عبد الباسط وَالْقَاضِي سعد الدّين نَاظر الْخَاص إِلَى السُّلْطَان تقادم جليلة. وَفِي هَذِه الْأَيَّام: قدم بيرم التركماني الصُّوفِي صَاحب هيت فَارًّا من أَصْبَهَان بن قرا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute