للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُوسُف وَقد قتل السُّلْطَان حُسَيْن وَملك الْحلَّة فَخرج بيرم من هيت فِي سِتّمائَة من أَصْحَابه فيهم ثَلَاثمِائَة فَارس فَلَقِيته غزيَّة عرب تِلْكَ الْبِلَاد فَأخذُوا من كَانَ مَعَه وَكَانَ جمعا غفيراً مَا بَين تجار وَغَيرهم وَنَجَا فِي طَائِفَة مَعَه فَأكْرمه السُّلْطَان وأنزله وأجرى لَهُ راتباً يَلِيق بِهِ ثمَّ أقطعه بِنَاحِيَة الفيوم إقطاعاً مُعْتَبرا. شهر جُمَادَى الْآخِرَة أَوله الِاثْنَيْنِ: فِي ثَانِيه: عزل الصاحب بدر الدّين حسن بن نصر الله ورسم لأقبغا الجمالي كاشف الْوَجْه القبلي أَن يتحدث فِي وَظِيفَة الأستادارية ثمَّ خلع عَلَيْهِ من الْغَد وَلزِمَ ابْن نصر الله دَاره. وَسبب ذَلِك لما بلغ أقبغا عزل ابْن كَاتب المناخ من الأستادارية سَأَلَ فِي الْحُضُور فَأُجِيب وَقدم فسعى فِي الأستادارية على أَن يحمل عشرَة آلَاف دِينَار إِن سَافر السُّلْطَان إِلَى الشَّام حمل مَعَه نَفَقَة شَهْرَيْن وَهِي مبلغ أَرْبَعِينَ ألف دِينَار فَأُجِيب وَأبقى الْكَشْف أَيْضا مَعَه وأضيف إِلَيْهِ كشف الْوَجْه البحري. وَفِي عاشره: برز سعد الدّين بن الْمرة يُرِيد السّفر إِلَى جدة ثمَّ رَحل فِي ثَانِي عشره وَلم يُمكن أحدا من السّفر مَعَه فَلم يتَمَكَّن إِلَّا إِلْزَامه وحاشيته. وَفِي سَابِع عشرينه: خلع على بدر الدّين مَحْمُود العينتابي وأعيد إِلَى قَضَاء الْقُضَاة الْحَنَفِيَّة عوضا عَن زين الدّين عبد الرَّحْمَن التفهني وَقد طَالَتْ مُدَّة مَرضه فباشر الْقَضَاء والحسبة وَنظر الأحباس جَمِيعًا. شهر رَجَب أَوله الثُّلَاثَاء: فِيهِ خلع على الْأَمِير صَلَاح الدّين أستادار ابْن الْأَمِير الْوَزير الصاحب بدر الدّين حسن ابْن نصر الله وَاسْتقر محتسب الْقَاهِرَة عوضا عَن قَاضِي الْقُضَاة بدر الدّين مَحْمُود العنتابي. وَكَانَ الْأَمِير صَلَاح الدّين - مُنْذُ نكب هُوَ ووالده - ملازماً لداره وَعمل مَعَ الْحِسْبَة حاجباً. وَفِي ثالثه: أدير محمل الْحَاج على الْعَادة إِلَّا أَنه عجل بِهِ فِي أول الشَّهْر لأجل حَرَكَة السُّلْطَان إِلَى سفر الشَّام فَإِنَّهُ تجهز لذَلِك هُوَ وأمراؤه. وَفِي عشرينه: قدم الْأَمِير سودن من عبد الرَّحْمَن نَائِب الشَّام باستدعاء وَقدم مَعَه قَاضِي كَمَال الدّين مُحَمَّد بن الْبَارِزِيّ كَاتب السِّرّ بِدِمَشْق فباتا فِي تربة الظَّاهِر برقوق خَارج الْقَاهِرَة وصعدا من الْغَد إِلَى قلعة الْجَبَل وقبلا الأَرْض فَلَمَّا انْقَضتْ الْخدمَة نزل النَّائِب إِلَى بَيته وَلم يخلع عَلَيْهِ فَعلم أَنه مَعْزُول وخلع عَلَيْهِ من الْغَد وَاسْتقر أَمِيرا كَبِيرا

<<  <  ج: ص:  >  >>