للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عوضا عَن الْأَمِير شارقطلوا وخلع على شارقطلوا وَاسْتقر عوضه فِي نِيَابَة الشَّام ورسم بِإِبْطَال الْحَرَكَة إِلَى السّفر فبطلت. شهر شعْبَان أَوله الْأَرْبَعَاء: فِيهِ خلع على الْأَمِير شارقطلوا نَائِب الشَّام خلعة السّفر وَتوجه إِلَى مخيمه خَارج الْقَاهِرَة وخلع على القَاضِي كَمَال الدّين بن الْبَارِزِيّ خلعة السّفر ثمَّ خلع عَلَيْهِ من الْغَد يَوْم الْجُمُعَة ثالثه وَاسْتقر قَاضِي الْقُضَاة الشَّافِعِيَّة بِدِمَشْق عوضا عَن شهَاب الدّين أَحْمد بن المحمرة مُضَافا لما بِيَدِهِ من كِتَابَة السِّرّ وَلم يعْهَد مثل ذَلِك فِي الْجمع بَين الْقَضَاء وَكِتَابَة السِّرّ إِلَّا أَنه أَخْبرنِي - أدام الله رفعته - أَن وَالِده المرحوم نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الْبَارِزِيّ جمع بَين قَضَاء حماة وَكِتَابَة السِّرّ بهَا. شهر رَمَضَان أَوله الْخَمِيس: فِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَالِث عشره: خلع على الْأَمِير أقبغا الجمالي أستادار وَسبب ذَلِك أَنه سَافر إِلَى بِلَاد الصَّعِيد فعاث فِي الْبِلَاد عيث الذِّئْب فِي زريبة غنم فصادر أَهلهَا وعاقبهم أشنع عُقُوبَة حَتَّى أَخذ أَمْوَالهم وتعتع مَا بَقِي من الإقليم فشنعت القالة فِيهِ فوعد لما قدم أَن يحمل عشْرين ألف دِينَار فحاققه القَاضِي تَاج الدّين عبد الْوَهَّاب بن الخطير نَاظر الدِّيوَان الْمُفْرد على مَا أَخذ من أَمْوَال النواحي حَتَّى تسابا بَين يَدي السُّلْطَان فرسم بمحاسبته فحقق فِي جِهَته خَمْسَة عشر ألف دِينَار فَخلع عَلَيْهِ تَقْوِيَة لَهُ وَنزل على أَنه يحمل مَا وَجب عَلَيْهِ. وَفِي هَذِه الْأَيَّام: أوقعت الحوطة على فلفل التُّجَّار بِالْقَاهِرَةِ ومصر والإسكندرية ليَشْتَرِي للسُّلْطَان من حِسَاب خمسين دِينَارا الْحمل وَكَانَ قد أبيع عَلَيْهِم فلفل السُّلْطَان فِي أول هَذِه السّنة بسبعين دِينَارا الْحمل ورسم بِأَن يكون الفلفل مُخْتَصًّا بمتجر السُّلْطَان لَا يَشْتَرِيهِ من تجار الْهِنْد الواردين إِلَى جدة غَيره وَلَا يَبِيعهُ لتجار الفرنج القادمين إِلَى ثغر الْإسْكَنْدَريَّة سواهُ فَنزل بالتجار من ذَلِك بلَاء كَبِير. وَفِي سادس عشرينه: خلع على دولات خجا وَاسْتقر فِي ولَايَة الْقَاهِرَة عوضا

<<  <  ج: ص:  >  >>