للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من الذَّهَب وَعشرَة أرءوس من الْخَيل بسروج ذهب وكنابيش ذهب وسلاسل ذهب وَعشرَة أرءوس خيل بقماش دون ذَلِك وَثَمَانُونَ أكديش عريا وَمِائَة نَاقَة وَمِائَة وَخَمْسُونَ جملا وَعِشْرُونَ مَمْلُوكا وَعِشْرُونَ جَارِيَة وَخَمْسُونَ بقجة فِيهَا ثِيَاب الصُّوف وأنواع الفرو من السمور والقاقم والسنجاب والفوط وَالثيَاب القطنية من النصافي والبعلبكي وَغير ذَلِك. وَفِي عاشره: شهرت امْرَأَة على رَأسهَا طرطور أَحْمَر وَنُودِيَ عَلَيْهَا: هَذَا جَزَاء من تتَزَوَّج برجلَيْن فِي وَقت وَاحِد. وَفِي سَابِع عشره: بعث الْأَمِير بركَة إِلَى الْأَمِير برقوق بِأَن الْأَمِير أَيتمش قد ألبس مماليكه حَرْبِيّا فكشف عَن ذَلِك فَلم يظْهر لَهُ صِحَة وطلع أَيْتمش إِلَيْهِ وَأقَام عِنْده خوفًا من الْفِتْنَة فترددت الرُّسُل بَينهم فِي الصُّلْح مرَارًا حَتَّى ركب بَينهمَا الشَّيْخ أكمل الدّين وَالشَّيْخ أَمِين الدّين الخلوى وقررا الصُّلْح وَنزلا بالأمير أيتمش إِلَيْهِ فَخلع عَلَيْهِ الْأَمِير بركَة. وَفِيه اتّفق شَيْء يُستغرب وَهُوَ أَن رجلا من الفرنج خَاصم شخصا على مَال ادّعى بِهِ عَلَيْهِ بَين يَدي الْأَمِير بركَة فَلم يثبت لَهُ عَلَيْهِ شَيْء فَغَضب وَأخرج سكينا وَضرب بهَا بلبان الترجمان فَقتله فِي موقف الدَّعْوَى بَين يَدي الْأَمِير بركَة بِحَضْرَة الْمَلأ الْعَظِيم من النَّاس وَلم يخْش عَاقِبَة فَأمْسك وَسمر على لطليطة فدور على الْجمل ثمَّ قطعت يَدَاهُ وَرجلَاهُ وأحرق خَارج الْقَاهِرَة. وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة تَاسِع عشره: لبس الْأَمِير بركَة السِّلَاح هُوَ ومماليكه وَلبس الْأُمَرَاء أَيْضا وَبَاتُوا فِي اصطبلاتهم على احْتِرَاز فَلَمَّا أصبح نَهَار يَوْم الْجُمُعَة طلب الْأَمِير الْكَبِير برقوق الْقُضَاة ومشايخ الْعلم وندبهم للدخول بَينه وَبَين الْأَمِير بركَة فِي الصُّلْح مكيدة مِنْهُ ودهاء فَمَا زَالُوا يَتَرَدَّدُونَ بَينهمَا عدَّة مرار حَتَّى وَقع الصُّلْح على دخن وَحلف كل مِنْهُم لصَاحبه ونزعوا عَنْهُم السِّلَاح فَبعث الْأَمِير برقوق بالأمير أَيْتَمِش إِلَى الْأَمِير بركَة فَنزل إِلَيْهِ وَفِي عُنُقه منديل ليفعل مَا يُرِيد من قتل أَو حبس أَو غير ذَلِك وخضع لَهُ خضوعا زَائِدا فَلم يجد بركَة بدا من الإغضاء عَنهُ وَقبُول معذرته وخلع عَلَيْهِ وَأَعَادَهُ إِلَى الْأَمِير برقوق والقلوب ممتلئة حنقا وَنُودِيَ فِي الْقَاهِرَة بالأمان وَفتح الْأَسْوَاق فسكن انزعاج النَّاس.

<<  <  ج: ص:  >  >>