تراس وَالْآخر قيم حمام وشربا الْخمر فأصبحا محرقين وَلم يكن عِنْدهمَا نَار وَلَا وجد أثر الْحَرِيق فِي غير يديهما وَبَعض ثيابهما. وَقد مَاتَ أَحدهمَا وَفِي الآخر رَمق فَأقبل النَّاس أَفْوَاجًا أَفْوَاجًا لرؤيتهما وَالِاعْتِبَار بحالهما. وَفِي هَذَا الشَّهْر: فَشَا الطَّاعُون بِبِلَاد الشَّام فَعم طرابلس وحوران وبالس ودمشق وَوَقع جَراد بالرملة والساحل. وَفِيه توجه السُّلْطَان أَحْمد بن أويس من بَغْدَاد إِلَى توريز ليأخذها من قرا يُوسُف وَقد سَار عَنْهَا إِلَى أرزنكان. شهر صفر أَوله الْأَرْبَعَاء. فِي ثَانِيه: قدم الْأَمِير ألطنبعا القرمشي من قلعة المرقب إِلَى دمشق بَعْدَمَا مر على الْأَمِير شيخ وَعَمله نَائِب الْغَيْبَة بِدِمَشْق وَأذن لسودن بقجة أَن يخرج ويسير من دمشق للدورة لأخذ مَال يرتفق بِهِ. وَفِي يَوْم الْخَمِيس ثَالِث عشرينه: خرج الْأَمِير بكتمر الناصري جلق الأتابك وخيم بالريدانية ظَاهر الْقَاهِرَة ليشير جاليش الْعَسْكَر إِلَى الشَّام وَمَعَهُ الْأَمِير طوغان الحسني رَأس نوبَة النوب والأمير سنقر الرُّومِي والأمير يلبغا الناصري حَاجِب الْحجاب والأمير خاير بك والأمير ألطنبغا العثماني والأمير شاهين الفرم رَأس نوبَة وعدة من أُمَرَاء الطبلخاناه وَغَيرهم. وَفِيه نُودي بِالْقَاهِرَةِ أَن تكون الْفُلُوس بِاثْنَيْ عشر درهما الرطل وَكَانَت بِسِتَّة دَرَاهِم الرطل وَقد بلغ المثقال الذَّهَب إِلَى مِائَتَيْنِ وَالدِّينَار المشخص إِلَى مائَة وَثَمَانِينَ فغلقت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute