للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بيبرس افتخار الدّين الْخَوَارِزْمِيّ عوضا عَن مجد الدّين أبي بكر بن إِسْمَاعِيل بن عبد الْعَزِيز الزنكلوني وَنقل الزنكلوني إِلَى مشيخة تدريس الحَدِيث النَّبَوِيّ بالقبة البيبرسية. وَفِيه قبض على الشريف ودي بن جماز عِنْدَمَا حضر من الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة وَكَانَ قد تحاقق هُوَ وطفيل بن مَنْصُور بن جَازَ بَين يَدي السُّلْطَان ففلح عَلَيْهِ طفيل فِي الْخُصُومَة. وسفر الْأَمِير عَلَاء الدّين عَليّ بن طغريل صُحْبَة الشريف كبيشة ليوصله إِلَى الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة وَيقبض على أَصْحَاب ودي. فَلَمَّا قدما فر أَصْحَاب ودي وَملك كبيشة ابْن مَنْصُور الْمَدِينَة ودعا للسُّلْطَان عقيب كل صَلَاة كَمَا يَدعِي لَهُ بِمَكَّة. وَفِي خَامِس عشر فِي ذِي الْقعدَة: اسْتَقر مغلطاي الخازن فِي نِيَابَة قلعة دمشق عوضا عَن سنجر الدميتري. وأنعم على سنجر بإمرة فِي دمشق. وَفِيه اسْتَقر الْأَمِير بلبسطي فِي نِيَابَة حمص بعد وَفَاة بلبان البدري. وَاسْتقر فِي نظر الْقُدس والخليل إِبْرَاهِيم الجاكي. وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثَالِث عشر ذِي الْحجَّة: دخل الْأَمِير قوصون على ابْنة السُّلْطَان بعد مَا حمل جهازها إِلَيْهِ وَكَانَ شَيْئا عَظِيما: مِنْهُ بشخاناه وداير بَيت زركش زنة البشخاناه بمفردها مائَة ألف مِثْقَال ذَهَبا. وَعمل الْفَرح مُدَّة سَبْعَة أَيَّام ذبح فِيهِ خَمْسَة أُلَّاف رَأس من الْغنم الضَّأْن وَمِائَة رَأس من الْبَقر وَخَمْسُونَ فرسا وَمن الدَّجَاج والأوز مَا لَا يُحْصى كَثْرَة. وَاسْتعْمل فِيهِ من السكر برسم الحلاوات وتحالي الْأَطْعِمَة والمشروب أحد عشر ألف أبلوجة وَبلغ وزن الشمع الَّذِي أحضرهُ الْأُمَرَاء ثَلَاثمِائَة قِنْطَار وَأحد عشر قِنْطَارًا. وَبَلغت تقادم الْأُمَرَاء لقوصون خمسين ألف دِينَار. وَعمل قجليس فِي القلعة برجا من بارود ونفط غرم عَلَيْهِ ثَمَانِينَ ألف دِرْهَم. وَحصل للمغاني من النقوط عشرَة أُلَّاف دِينَار مصرية وَقد جمع أُمَرَاء مصر وَالشَّام تقادم جليلة مِنْهَا تقدمة الْملك صَاحب حماة وَمن جُمْلَتهَا مشعل وطرطور ومخلاة مطرز ذهب بالف دِينَار. وَفِي صَبِيحَة الْعرس عقد الْأَمِير أَحْمد بن بكتمر الساقي عَليّ قطلوملك بنت الْأَمِير تنكز نَائِب الشَّام وَقد حضرت فِي أول ذِي الْقعدَة بجهاز عَظِيم فِيهِ داير بَيت زنة زركشه سِتُّونَ ألف مِثْقَال من الذَّهَب. وَقدم الْأَمِير تنكز عَلَيْهِ عَلَيْهِ السُّلْطَان خلعة

<<  <  ج: ص:  >  >>