للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي يَوْم الْأَحَد نصف ذِي الْقعدَة: جلس السُّلْطَان بالميدان تَحت القلعة وَعرض الْكتاب بدواوين الْأُمَرَاء. وَطلب السُّلْطَان الْمجد بن لفيتة وَابْن قزوينة الناظرين المنفصلين والمكين بن قزوينة مُسْتَوْفِي الصُّحْبَة وَأمين الدّين موط مُسْتَوْفِي الخزانة ورسم عَلَيْهِم وسلمهم إِلَى الْأَمِير الدمر حاندار ليخلص مِنْهُم سِتّمائَة ألف دِرْهَم انساقت بَاقِيا بالجيزة. فَحمل ألدمر من جِهَة قشتمر وَالِي الجيزة مبلغ مِائَتي دِرْهَم وَمن ابْن سقرور مُسْتَوْفِي الجيزة زِيَادَة على سبعين ألف دِرْهَم. ورسم السُّلْطَان بِقطع أخباز المشدين على الْجِهَات بأسرهم وَقرر عوضهم. وأحضر السُّلْطَان مَشَايِخ الجيزة وَكتب عَلَيْهِم سجلات أراضيها بِحُضُورِهِ وَلم يسمع بِهَذَا فِيمَا سلف. ثمَّ أفرج السُّلْطَان عَن الناظرين المنفصلين والمستوفين بَعْدَمَا استخرج مِنْهُم بعض مَا قرر عَلَيْهِم. وفيهَا رسم للحاجب أَن يتَقَدَّم بألا يُبَاع مَمْلُوك تركي لكاتب وَلَا عَامي وَمن وجد عِنْده مِنْهُم مَمْلُوك فليبعه وَمن عثر عَلَيْهِ بعد ذَلِك أَن عِنْده مَمْلُوكا طولع بِهِ السُّلْطَان فَبَاعَ النَّاس مماليكهم وأخفوا بَعضهم. وفيهَا عرض السُّلْطَان مماليك الطاق والبرانيين وَقطع مِنْهُم مائَة وَخمسين وأخرجهم من يومهم ففرقوا بقلاع الشَّام. وفيهَا صرف شهَاب الدّين أَحْمد بن المهمندار عَن نقابة الْجَيْش بالأمير عز الدّين أيدمر دقماق. وفيهَا قتل الْأَمِير تنكز نَائِب الشَّام الْكلاب بِدِمَشْق فَتَجَاوز عدد مَا قتل مِنْهَا خَمْسَة الْأَمِير سعد الدّين سعيد بن أَمِير حُسَيْن فِي ثامن عشر الْمحرم وأنعم بإمرته على تكلان. وَمَات الْأَمِير غرس الدّين خَلِيل بن الإربدي أحد أُمَرَاء العشرات فِي سادس صفر وأنعم بإمرته على أياجي الساقي. وَمَات الْأَمِير الْكَبِير شرف الدّين حُسَيْن بن أبي بكر بن إِسْمَاعِيل بن جندو باك

<<  <  ج: ص:  >  >>