الْحَاجِب خَارج بَاب النَّصْر من الْقَاهِرَة وَكَانَ بكتمر من أَغْنِيَاء الْأُمَرَاء الكثري المَال المعروفين بالشح. وَتُوفِّي ضِيَاء الدّين أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن فلاح بن مُحَمَّد الإسْكَنْدراني الْمصْرِيّ فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء تَاسِع عشر شعْبَان ومولده فِي نصف ربيع الآخر سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وسِتمِائَة سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَالْمجد بن عَسَاكِر وَابْن أبي الْيُسْر وَجَمَاعَة. وَتُوفِّي عز الدّين أَبُو يعلى حَمْزَة بن الْمُؤَيد أبي الْمَعَالِي بن المظفر بن أسعد بن حمزه بن أَسد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن القلانسي بِدِمَشْق سمع الحَدِيث وَصَارَ رَئِيس الشَّام وَولى وزارة دمشق. وَتُوفِّي الأديب سعد الدّين سعيد بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم الْحَرَّانِي الْمصْرِيّ بِمصْر وَله شعر جيد. وَتُوفِّي الشَّيْخ جلال الدّين أَبُو بكر عبدا لله بن يُوسُف بن إِسْحَاق بن يُوسُف الْأنْصَارِيّ الدلاصي إِمَام الْجَامِع الْأَزْهَر بِالْقَاهِرَةِ عَن بضع وَثَمَانِينَ سنة وَكَانَ يعْتَقد فِيهِ الْخَيْر ويتبرك بدعائه. وَتُوفِّي قَاضِي الْقُضَاة بِدِمَشْق عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف القونوي الشَّافِعِي فِي يَوْم السبت رَابِع عشر ذِي الْقعدَة وَدفن بسفح قاسيون قدم من بِلَاد الرّوم إِلَى دمشق فِي سنة ثَلَاث وَتِسْعين وسِتمِائَة فدرس بهَا مُدَّة ثمَّ توجه إِلَى الْقَاهِرَة فسكنها وَولي مشيخة الشُّيُوخ بخانكاه سعيد السُّعَدَاء وتصدى للاشتغال بِالْعلمِ وصنف شرح الْحَاوِي فِي الْفِقْه وَغَيره ثمَّ ولي قَضَاء دمشق فباشره