سنة ثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة أهلت بِيَوْم الْأَرْبَعَاء وَالسُّلْطَان بِنَاحِيَة سرياقوس وَكَانَ مسيرَة إِلَيْهَا فِي سَابِع عشرى ذِي الْحجَّة. وَفِيه قدم الْأَمِير تنكز نَائِب الشَّام فَبَالغ السُّلْطَان فِي إكرامه وَرفع مَنْزِلَته على عَادَته وَفِي يَوْم السبت: رابعه اسْتَقر علم الدّين مُحَمَّد بن أبي بكر بن عِيسَى بن بدر بن رَحْمَة الأخناني قَاضِي الْإسْكَنْدَريَّة فِي قَضَاء الْقُضَاة بِدِمَشْق عوضا عَن عَلَاء الدّين على القونوي وَاسْتقر عوضه فِي قَضَاء الْإسْكَنْدَريَّة علم الدّين الْإِسْنَوِيّ. وَفِي سادسه: اسْتَقر الْأَمِير بكتمر العلائي الأستادار فِي نِيَابَة غَزَّة وَسَار إِلَيْهَا عوضا عَن عز الدّين أيبك الجمالي وَنقل أيبك إِلَى نِيَابَة قلعة البيرة عوضا عَن لاجين الحسامي المنصوري بِحكم وَفَاته. وأنعم على بهادر الدمرداش بإقطاع الْأَمِير بكتمر نَائِب غَزَّة. وَفِي رَابِع عشره: توجه الْأَمِير تنكز إِلَى دمشق بَعْدَمَا أنعم عَلَيْهِ السُّلْطَان بِمِائَة ألف دِرْهَم وَكتب لَهُ على الْأَعْمَال السامية بِمِائَة ألف أُخْرَى. وَفِي عشريه: قدم الْملك الْمُؤَيد عماد الدّين إِسْمَاعِيل صَاحب حماة فَأكْرمه السُّلْطَان وخلع عَلَيْهِ وعَلى وَلَده. وَفِي تَاسِع صفر: توجه السُّلْطَان إِلَى جِهَة الصَّعِيد وصحبته صَاحب حماة فخيم قَرِيبا من الأهرام وَعَاد فِي ثَالِث عشره من أجل وعك بدنه لظُهُور دمل فِي جسده. وَأقَام السُّلْطَان بقلعة الْجَبَل إِلَى حادي عشريه ثمَّ سَار فَمر بِبِلَاد الصَّعِيد.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute