بطرفين رقم وحياصة ذهب وكلاليب ذهب وَسيف محلى وسنحق سلطاني أصفر مَذْهَب. وفيهَا كثرت الشكاية من جمال الدّين عبدا لله ابْن قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين الْقزْوِينِي بِكَثْرَة لعبه وَرفعت فِيهِ عدَّة قصَص للسُّلْطَان. فَبعث السُّلْطَان إِلَى أَبِيه على لِسَان الْفَخر نَاظر الْجَيْش يَأْمُرهُ بكفه عَن ذَلِك فَلم ينْتَه عَن لعبه فرسم بِسَفَرِهِ من الْقَاهِرَة إِلَى الشَّام فَسَار على خيل الْبَرِيد. وفيهَا ولي عز الدّين بن عبد الْعَزِيز ابْن قَاضِي القضاه بدر الدّين مُحَمَّد بن جمَاعَة وكَالَة بَيت المَال وَنظر جَامع أَحْمد بن طولون وَنظر الْمدرسَة الناصرية. وفيهَا وصل إِلَى حلب نهر الساجور بعد مَا أنْفق عَلَيْهِ مَال كَبِير فسر بِهِ أهل حلب سُرُورًا زَائِدا. وفيهَا ملك أَبُو الْحسن عَليّ بن أبي سعيد عُثْمَان بن يَعْقُوب بن عبد الْحق المريني مَدِينَة فاس من بِلَاد الْمغرب بعد موت أَبِيه. وَمَات فِيهَا من الْأَعْيَان شهَاب الدّين صمغار ابْن الْأَمِير شمس الدّين سنقر الْأَشْقَر فِي ثَالِث عشر الْمحرم فأنعم بإمرته وَهِي طبلخاناه على بهادر بن قرمان. وَفِي يَوْم السبت ثامن عشره: توفّي الشَّيْخ صبيح التكروري بِدِمَشْق وَقد حدث بِالْقَاهِرَةِ ودمشق مرَارًا عَن النجيب الْحَرَّانِي وَغَيره. وَتُوفِّي الشَّيْخ عفيف الدّين عبد الله بن محيي الدّين عبد الله بن الصاحب صفي الدّين إِبْرَاهِيم بن هبة الله الْعَسْقَلَانِي بطرِيق مَكَّة الْخَمِيس ثَانِي عشره ومولده بِمصْر وَكَانَ يشْهد بِدِمَشْق على الْحُكَّام وَفِي الْأَمْلَاك بِغَيْر أُجْرَة وَلَا يقبل هَدِيَّة لأحد.