وَمَات الْملك الْعَزِيز عُثْمَان بن المغيث عمر ابْن الْعَادِل أبي بكر ابْن الْكَامِل مُحَمَّد ابْن الْعَادِل أبي بكر بن أَيُّوب بن شادي بِالْقَاهِرَةِ ومولده سنة اثْنَيْنِ وَخمسين وسِتمِائَة. وَمَات الْأَمِير طغلق الأشرفي السِّلَاح دَار بِالْقَاهِرَةِ بعد الإفراج عَنهُ بأسبوع. وَمَات الصاحب شمس الدّين عبد الله واسْمه غبريال أبي سعيد بن أبي السرُور الْأَسْلَمِيّ نَاظر الشَّام بَعْدَمَا صودر اتضع حَاله حَتَّى استجدى من الْأُمَرَاء وَنَحْوهم وَكَانَ النشو يغري بِهِ السُّلْطَان بِأَنَّهُ يكذب وَأَن تسلمه أظهر لَهُ مَالا كَبِيرا فاشتملت تركته على ألف دِرْهَم وبسببها استطال النشو على السُّلْطَان وَصَارَ قَوْله عِنْده لَا ينْقض. وَتُوفِّي الْمسند أَمِين الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الخلاطي الوان الْمُؤَذّن بالجامع الآموي فِي حادي عشرى ربيع الأول بِدِمَشْق سمع بِمصْر وَالشَّام والحجاز وَحدث عَن جمَاعَة. وَمَات مُحَمَّد بن بكتوت الظَّاهِرِيّ القلندري بطرابلس فِي خَامِس عشر ربيع الأول كَانَ كَاتبا مجوداً وَيذكر أَنه كتب على ابْن الوحيد وَكَانَ يضع المحبرة فِي يَده الْيُسْرَى والمجلد من كتاب الْكَشَّاف للزمخشري على زنده وَيكْتب مِنْهُ مَا شَاءَ الله وَهُوَ يُغني وَلَا يغلط وَكَانَ عِنْد الْمُؤَيد بحماة مده ثمَّ طرده. وَتُوفِّي شيخ الْكِتَابَة بهاء الدّين مَحْمُود بن الْخَطِيب محيي الدّين مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم ابْن عبد الْوَهَّاب بن عَليّ بن أَحْمد بن عقيل السّلمِيّ الْمَعْرُوف بِابْن خطيب بعلبك الدِّمَشْقِي بهَا فِي سلخ ربيع الأول عَن سبع وَأَرْبَعين سنة. وَمَات الْأَمِير مهنا بن عِيسَى بن مهنا فِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثامن عشر ذِي الْقعدَة بسلمية وَدفن بهَا عَن ثَمَانِينَ سنة وَترك سِتَّة عشر ولدا وَكَانَ عفيفاً مشكور السِّيرَة. وَتوفيت ناصرية إبنة إِبْرَاهِيم بن الْحُسَيْن السُّبْكِيّ وَالِدَة التقي بعد زَوجهَا زين الدّين عبد الْكَافِي السُّبْكِيّ بِأَرْبَعِينَ يَوْمًا حدثت عَن عَليّ بن الصَّواف ودفنت بالقرافة. وَتوفيت زَيْنَب بنت الْخَطِيب يحيى ابْن الشَّيْخ عز الدّين عبد الْعَزِيز بن عبد السَّلَام عَن سبع وَثَمَانِينَ سنة وَقد تفردت بالرواية عَن جمَاعَة وَقتل ترمشين بن دوار الْمغل