يغمراسن من عبد الواد الزياني قَتِيلا فِي محاربة سُلْطَان الْمغرب أبي الْحسن المريني أخر شهر رَمَضَان بَعْدَمَا ملك نيفا وَعشْرين سنة. وفيهَا وَقع الغلاء فِي جُمَادَى الأولى وأبيع الأردب الْقَمْح بِأَرْبَعِينَ درهما. وَالشعِير بِثمَانِيَة وَعشْرين درهما والفول بِاثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ درهما والبرسيم الْأَخْضَر كل فدان بِنَحْوِ مائَة وَسبعين درهما والحمص المسلوق بِثَلَاثَة دَرَاهِم الْقدح. وفيهَا كبست الفيوم فِي أخريات جُمَادَى الأولى وأحضر مِنْهَا ألف ومائتان فرس. ثمَّ قدم وَالِي الفيوم وأمراء العربان وأحضروا سِتِّينَ حمل سلَاح وَمِائَة فرس وَغير ذَلِك. وَفِي سَابِع ذِي الْحجَّة: وَردت الفصاد بِأَن الْملك مُوسَى قدم إِلَيْهِ من خُرَاسَان طغاي تمر وسارا لمحاربة مُحَمَّد بن عنبرجي فانكسرا فِي رَابِع عشر ذِي الْقعدَة واستقل مُحَمَّد بِالْملكِ وَكَانَت الْوَقْعَة قَرِيبا من السُّلْطَانِيَّة بِموضع يُقَال لَهُ صولق. وَفِي رَابِع عشريه: اسْتَقر الجمالي عبد الله أَخُو ظلظية فِي ولَايَة الْبحيرَة عوضا عَن الْغَرْس خَلِيل. وَمَات فِيهَا من الْأَعْيَان قطب الدّين إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مطهر بن نَوْفَل التغلبي الأدفوي بعد كف بَصَره فِي يَوْم عَرَفَة بأدفو وَله شعر. وَتُوفِّي شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن حمائل بن غَانِم بِدِمَشْق فِي ثَالِث عشر الْمحرم وَله شعر ونثر ورحل إِلَى مصر وَغَيرهَا. وَتُوفِّي شهَاب الدّين أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن الخولي القوصي الشَّافِعِي بقوص. وَمَات الْأَمِير سيف الدّين الأكز بِدِمَشْق فِي نصف رَمَضَان. وَتُوفِّي الشَّيْخ الإِمَام الْقدْوَة أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحَاج الفاسي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute