وفيهَا سلم أَمر الأسطول بِمصْر للْملك الْعَادِل فاستخدم فِيهِ من قبله وأفرد برسمه الزَّكَاة بِمصْر وَالْحَبْس الجيوشي بالبرين والنطرون وَالْخَرَاج وَمَا مَعَه من ثمن الْقرظ وساحل السنط والمراكب الديوانية وإشنين وطنبذة فاستناب الْعَادِل فِي مُبَاشرَة ذَلِك واستخدم فِي ديوَان الأسطول صفي الدّين عبد الله بن عَليّ بن شكر. وأحيل الْوَرَثَة الجيوشية على غير الْحَبْس الَّذِي لَهُم. وعظمت زِيَادَة النّيل وغرق النواحي وَكثر رخاء الأسعار بِمصْر فأبيع الْقَمْح كل مائَة أردب بِثَلَاثِينَ دِينَارا وَالْخبْز البائت سِتَّة أَرْطَال بِربع دِرْهَم وَالرّطب الْأُمَّهَات سِتَّة أَرْطَال بدرهم والموز سِتَّة أَرْطَال بدرهم وَالرُّمَّان الْجيد مائَة حَبَّة بدرهم وَحمل الْخِيَار بِدِرْهَمَيْنِ والتين ثَمَانِيَة أَرْطَال بدرهم وَالْعِنَب سِتَّة أَرْطَال بدرهم فِي شهر بَابه بعد انْقِضَاء موسمه الْمَعْهُود بشهرين والياسمين خَمْسَة أَرْطَال بدرهم وثمر الْحِنَّاء عشرَة أَرْطَال بدرهم والبسر الْجيد عشرَة أَرْطَال بدرهم وَمَا دونه خَمْسَة عشر رطلا بدرهم. وكثربمصر والقاهرة التجاهر بمعاصي الله وظفر الأسطول بمركب فِيهِ اثْنَتَانِ وَعِشْرُونَ ألف جبنة كل جبنة قدر الرَّحَى لَا يقلها الراجل. وحصلت بِمصْر زَلْزَلَة وهبت سموم حارة فِيهَا إعصار ثَلَاثَة أَيَّام أتلفت الخضروات الَّتِي فضلت من الْغَرق. وانشقت زريبة جَامع المقس لقُوَّة الزِّيَادَة وَخيف على الْجَامِع أَن يسْقط، فَأمر بعمارتها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute