للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِيهَا ابْن دلغادر. فانتمى الطرفي إِلَى نَائِب الشَّام. ووعد على نِيَابَة الأبلستين بألفي إكديش وَإِقَامَة ثَلَاثِينَ أَمِير طبلخاناه. فعني بِهِ نَائِب الشَّام حَتَّى قدم إِلَى قلعة الْجَبَل وخلع عَلَيْهِ وَكتب لَهُ ثَلَاثُونَ منشوراً بإمريات جمَاعَة عينهم وخلع على جَمِيع من مَعَه وَسَار. وَقدم الْخَبَر بِأَن القان مُوسَى لما فر بعد قتل عَليّ بادشاه لحق بخراسان فَقَامَ مَعَه طغاي تمر أميرها وَجمع لَهُ. فَسَار إِلَيْهِ الشَّيْخ حسن الْكَبِير وَأَوْلَاد دمردادش ولقوه بِالْقربِ من سلطانية فانكسر مُوسَى وَقتل من أَصْحَابه. فاختل فِي هَذِه الْفِتَن حَال بَغْدَاد والموصل وديار بكر وَقَوي أرتنا نَائِب الْمغل بِبِلَاد الرّوم لشغل الْمغل عَنهُ بِمَا هم فِيهِ. وفيهَا بعث النشو من كشف عَن أَرْبَاب دواليب القند فَوجدَ لأَوْلَاد فُضَيْل كثير من القند وَمِنْه أَرْبَعَة عشر ألف قِنْطَار قند عملت فِي هَذِه السّنة وَبَلغت زراعتهم فِي كل سنة ألف وَخَمْسمِائة فدان من الْقصب كَانُوا فِيمَا سلف يصالحون المباشرون على أَن قندهم ألف قِنْطَار يؤدون مَا عَلَيْهَا للديوان. فَلَمَّا علم النشو ذَلِك أوقع الحوطة على حواصلهم وَحمل القند إِلَى دَار القند وَكتب عَلَيْهِم حجَجًا بِثمَانِيَة أُلَّاف قِنْطَار للسُّلْطَان. فَلَمَّا تخلصوا مِنْهُ وجدوا لَهُم حَاصِلا لم يظفر بِهِ النشو وَفِيه عشرَة أُلَّاف قِنْطَار قند. وصادر النشو شاد دواليب الْخَاص بالصعيد وَأخذ مِنْهُ مائَة وَسِتِّينَ ألف دِرْهَم حملهَا للسُّلْطَان. وفيهَا أنعم السُّلْطَان فِي يَوْم وَاحِد على أَرْبَعه من مماليكه بِمِائَتي ألف دِينَار مصرية وهم قوصون وألطنبغا وملكتمر الْحِجَازِي وبشتاك وأنعم على مُوسَى بن مهنا بضيعة بِأَلف ألف دِرْهَم وَكَانَ قد قدم لَهُ فرسا. فشق دلك على النشو وَقَالَ: خاطرت بروحي فِي تَحْصِيل الْأَمْوَال وَهُوَ يفرقها. وفيهَا قدم أَمِير أَحْمد ابْن السُّلْطَان من الكرك باستدعاء وَكَانَ قد بلغه عَنهُ أَنه يعاشر أوباش الكرك فعقد لَهُ السُّلْطَان على ابْنة الْأَمِير سيف الدّين طايربغا وَعقد لِابْنِهِ يُوسُف على ابْنة الْأَمِير جنكلي بن البابا وَذَلِكَ فِي الْعشْرين من ربيع الآخر. وسير السُّلْطَان لكل أَمِير بِأَلف وَخَمْسمِائة دِينَار وثوب أطلس. وَفِيه سعى النشو بقاضي الْإسْكَنْدَريَّة عماد الدّين مُحَمَّد بن إِسْحَاق البلبيسي شيخ خانكاه بهاء الدّين أرسلان من أجل أَنه عَارضه فِي أَخذ أَمْوَال الْأَيْتَام ورماه بِأَنَّهُ أَخذ مَالا للأيتام اشْترى بهَا عدَّة جواري. فَطلب البلبيسي من الْإسْكَنْدَريَّة وَسلم إِلَى ابْن

<<  <  ج: ص:  >  >>