المولدات وحملهن إِلَيْهِ وأخذهن حَتَّى من الْمُغَنِّيَات فزادت عدتهن عِنْده على ألف ومائتي وصيفة. وَكَانَ يكره ممالك أَبِيه وأخيه ومازال بهم حَتَّى فنوا فِي أَيَّامه. وَكَانَ لَا يُمكن مماليكه بالاجتماع بالفقهاء وتعنت على أجناد الْحلقَة وعرضهم وَقطع مِنْهُم جمَاعَة فَمَاتَ عقيب ذَلِك. ورسم بعد مَوته بغلق حوانيت بَين القصرين وطردت النَّاس بأجعهم من هُنَاكَ. وَحمل فِي محفة وَأخرج من القلعة ومروا بِهِ من وَرَاء السُّور إِلَى بَاب النَّصْر وَمَعَهُ من الْأُمَرَاء بشتاك وملكتمر الْحِجَازِي وأيدغمش وعدة من الخاصكية. ثمَّ شَقوا بِهِ من بَاب النَّصْر إِلَى الْمدرسَة المنصورية وقدامه بعض الحراس تضيء عَلَيْهِ بمسرجة زَيْت حَار ثمَّ لحقه فانوس فشيعه إِلَى الْمدرسَة المنصورية. وَحمل إِلَى الْقبَّة بهَا وَغسل وحنط وكفن من المارستان وَقد اجْتمع الْفُقَهَاء والقراء ثمَّ دفن على أَبِيه. وَترك السُّلْطَان النَّاصِر من الْأَوْلَاد مُحَمَّدًا وابراهيم وعليا وَأحمد وَأَبا بكر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute