للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دُعَائِهِ وصاحوا عَلَيْهِ صياحاً مُنْكرا وَترك جمَاعَة الصَّلَاة وَقَالُوا مَا نصلي خَلفك فثارت عَلَيْهِ الْعَامَّة. فَلَمَّا كَانَت الْجُمُعَة الثَّانِيَة جرى أفحش مَا جرى فِي الأولى فآل الْأَمر إِلَى أَن أشهد على نَفسه أَنه ترك الخطابة. وَفِيه قدم الْخَبَر بِأَن شطي وثب عَلَيْهِ رجل وَهُوَ مَعَ الْعَسْكَر على الكرك فَضَربهُ بِحَرْبَة أرداه عَن فرسه فَحمل إِلَى بيوته وَأَن الْعَسْكَر فِي شدَّة من الأمطار وَقلة الْوَاصِل إِلَيْهِم وَأَن النَّاصِر أَحْمد رد جَوَاب كتاب السُّلْطَان إِلَيْهِ بِمَا لَا يَلِيق. فَكتب السُّلْطَان لِأَحْمَد بتعداد مساوئه وتهديده بتخريب الكرك حجرا حجرا وَكتب بمسير عَسْكَر غَزَّة وصفد إِلَى نجدة الْأَمِير بيغرا وَحمل الغلال والإقامات وحشد العربان مَعَهم ومحاصرة الكرك. وَفِيه أفرج عَن فياض بن مهنا بمساعدة الْأَمِير الْحَاج آل ملك وَسلم إِلَى الْأَمِير أقسنقر السلاري النَّائِب حَتَّى يحضر كتاب أَخِيه سُلَيْمَان بن مهنا. وَفِيه أنعم على أرغون العلائي بإقطاع قماري بعد مَوته وَاسْتقر تمر الموساوي أَمِير شكار وَفِيه خرج السُّلْطَان إِلَى سرياقوس على الْعَادة فَقدم عَلَيْهِ التقي السُّبْكِيّ قَاضِي دمشق فَأقبل عَلَيْهِ السُّلْطَان والأمراء. فَلَمَّا عَاد السُّلْطَان من سرحة سرياقوس مرض أَيَّامًا حَتَّى استرخت أعضاؤه وَصَارَ العلائي وآقسنقر النَّائِب يدبران أُمُور الدولة. وَفِيه ورد الْخَبَر بعافية شطي وَأَنه ركب مَعَ الْعَسْكَر على الكرك وقاتلوا أَهلهَا وهزموهم إِلَى القلعة. فأذعن النَّاصِر أَحْمد وَسَأَلَ أَن يُمْهل حَتَّى يُكَاتب السُّلْطَان ليرسل من يتسلم مِنْهُ القلعة فَرَجَعُوا عَنهُ. فَلم يكن غير قَلِيل حَتَّى استعد وَقَاتل بِمن مَعَه فَخرج جركتمر المارداني ليجهز ألفي راجل من غَزَّة وصفد. وَفِيه أنعم على فياض بِالْعودِ إِلَى بِلَاده فَتوجه إِلَيْهَا بَعْدَمَا حلف على الْتِزَام الطَّاعَة وَألا يتَعَرَّض لأمور التُّجَّار. وَفِي رَابِع عشره: أخرج جمَاعَة من الْأُمَرَاء إِلَى الشَّام مِنْهُم ملكتمر السرجواني وبكا الخضري وقطلقتمر وأباجي وَيحيى بن ظهير الدّين بغا وأخيه ثمَّ أُعِيد ملكتمر من يَوْمه. وَفِيه قدمت رسل متملك الخطا وَقد خَرجُوا من بِلَادهمْ سنة تسع وَثَلَاثِينَ

<<  <  ج: ص:  >  >>