للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ألف دِينَار وَلكُل أَمِير طبلخاناة أَرْبَعمِائَة دِينَار وَلكُل أَمِير عشره مِائَتَا دِينَار. وَأرْسل السُّلْطَان أَيْضا مَعَ الآمير بيبرس الأحمدي أَرْبَعَة أُلَّاف دِينَار لأجل من عساه ينزل من الكرك وجهزت تشاريف كَثِيرَة. وَأقَام الْأُمَرَاء فِي طريقهم نَحْو شَهْرَيْن وَخرج مَعَهم سِتَّة أُلَّاف رَأس من الْبَقر وَالْغنم وَمِائَتَا رَأس جاموس وَنَحْو ألفي راجل. فاستعد لَهُم النَّاصِر أَحْمد وَجمع الرِّجَال وَأنْفق فيهم مَالا كثيرا وَجمع الأسلحة المرصدة بقلعة الكرك وَركب المنجنيق الَّذِي كَانَ بهَا. وَفِيه قدم سُلَيْمَان ابْن مهنا بقوده فَخلع عَلَيْهِ. وَفِي مستهل ذِي الْحجَّة: عرض السُّلْطَان الْخَيل ليختار فرسا يركبه يَوْم الْعِيد وأحضر عشرَة من النقاراتية فدقوا كوساتهم عِنْد الْعرض. فَظن الْعَسْكَر أَنَّهَا حربية فَرَكبُوا تَحت القلعة وتجمعت الْعَامَّة على عَادَتهم وغلقت الْأَسْوَاق. فَركب إِلَيْهِم نقيب الْجَيْش ولامهم على ركوبهم وردهم. وَأخذت القالة تكْثر حَتَّى تنكرت قُلُوب الْأُمَرَاء وَادخرُوا الأقوات خوفًا من الْفِتْنَة. ولهجت الْعَامَّة بقَوْلهمْ: يَا ولد خرا للعيد وغنوا بِهِ فِي الْأَسْوَاق. فَتوهم السُّلْطَان من فتْنَة تكون يَوْم الْعِيد وهم أَلا يُصَلِّي يَوْم الْعِيد خوفًا من طَائِفَة تهجم عَلَيْهِ فِي الصَّلَاة من جِهَة أَخِيه رَمَضَان واستعد لذَلِك. ثمَّ بعث السُّلْطَان إِلَى أَخِيه رَمَضَان فَقتله لَيْلَة الْعِيد وَصلى الْعِيد وَهُوَ متحرز. وَفِي هَذِه الْأَيَّام: أُعِيد ضَمَان الملعوب من العلاج والصراع واللكلم والسعاة وَنَحْو ذَلِك. وأعيد ضَمَان ابْن البطوني وَضمن بِزِيَادَة عشرَة أُلَّاف دِرْهَم. وفيهَا قبض بِدِمَشْق على الْأَمِير آقبغا عبد الْوَاحِد فِي عدَّة من الْأُمَرَاء وسجنوا لميلهم إِلَى النَّاصِر أَحْمد. وفيهَا اختلت مراكز الْبَرِيد فَجمع لَهَا ثَمَانمِائَة فرس بعث السُّلْطَان مِنْهَا مِائَتي فرس وَأخذ من كل أَمِير مائَة أَرْبَعَة أرؤس وَمن كل أَمِير طبلخاناة فرسين وَمن كل أَمِير عشرَة فرسا وَاحِدًا وفيهَا نهبت منية السيرج وَذَلِكَ أَن جمَاعَة من الْفُقَرَاء المتعبدين بهَا أَنْكَرُوا على النَّصَارَى بيعهم الْخمر وهم مُعظم أهل الْمنية وبالغوا فِي الْإِنْكَار حَتَّى ضرب أحد الْفُقَرَاء نَصْرَانِيّا أسَال دَمه وَدخل إِلَى صَلَاة الْجُمُعَة بالجامع. فتجمع النَّصَارَى وَأتوا الْفُقَرَاء بالجامع بعد الصَّلَاة وضربوهم فثار الْمُسلمُونَ بهم فأثخنهم ضربا ومالوا

<<  <  ج: ص:  >  >>