للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمَات فتح الدّين صَدَقَة الشرابيني عَن مَال ومعروف كثير فِي يَوْم الْأَحَد ثَانِي شَوَّال. وَمَات جمال الكفاة إِبْرَاهِيم مشير الدولة وناظر الْخَاص والجيش تَحت الْعقُوبَة فِي لَيْلَة الْأَحَد سادس ربيع الأول. وَكَانَ أَولا يُبَاشر فِي بعض الْبَسَاتِين على بيع ثَمَرَته وتنقل فِي خدمَة ابْن هِلَال الدولة. ثمَّ خدم بيدمر البدري وَهُوَ خاصكي خبزه فِي محلّة منوف يكْتب على بَاب إِلَى أَن تَأمر فباشر عِنْده ثمَّ قَرَّرَهُ السُّلْطَان الْملك النَّاصِر مُحَمَّد فِي الِاسْتِيفَاء ثمَّ أَقَامَهُ فِي ديوَان الْأَمِير بشتاك بعد موت الْمُهَذّب إِلَى أَن قتل النشو فولاه نظر الْخَاص بعده. ثمَّ أضَاف إِلَيْهِ السُّلْطَان النَّاصِر مُحَمَّد نظر الْجَيْش عوضا عَن المكين إِبْرَاهِيم فَنَهَضَ بهما. ولاحظته السُّعُود حَتَّى انتقضت أَيَّامه فَزَالَ سعده وعوقب حَتَّى هلك. وَكَانَ يتحدث بالتركي والنوبي والتكروري وَله مَكَارِم كَثِيرَة. وَمَات خَالِد بن الزراد الْمُقدم فِي يَوْم الْجُمُعَة ثامن عشرى جُمَادَى الْآخِرَة تَحت الْعقُوبَة وَكَانَ ظَالِما. وَتُوفِّي شمس الدّين مُحَمَّد بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن نجدة بن حمدَان الْمَعْرُوف بِابْن النَّقِيب الشَّافِعِي قَاضِي الْقُضَاة بحلب وَهُوَ مَعْزُول بِدِمَشْق عَن نَيف وَثَمَانِينَ سنة. وَتُوفِّي الشَّيْخ أثر الدّين أَبُو حَيَّان مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ بن حَيَّان الأندلسي إِمَام وقته فِي النَّحْو والقراءات والآداب فِي ثامن عشرى صفر. وَفِيه توجه طلب الْأَمِير أرغون الكاملي إِلَى حلب.

<<  <  ج: ص:  >  >>