للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِيه مَاتَ الْأَشْرَف كجك عَن اثْنَتَيْ عشرَة سنة. واتهم السُّلْطَان أَنه بعث من سرياقوس من قَتله فِي مضجعه على يَد أَرْبَعَة خدام طواشية. وَفِيه قدم طلب الْأَمِير آقسنقر طرابلس فَسَار السُّلْطَان من سرياقوس حَتَّى لقِيه على بلبيس وَمنع الخدام أَن تعرف زَوجته أم كجك بوفاته. وَاخْتَارَ الْأَمِير آقسنقر من طلبه عدَّة خُيُول وجمال بخاتى وهجن وقدمها للسُّلْطَان مَعَ جَوَاهِر سنية وتحف بديعة فَخلع عَلَيْهِ السُّلْطَان وأنعم على ولد ابْن اخيه بطبلخأناه أَبِيه وعمره أَربع سِنِين. وَفِيه عَاد السُّلْطَان من سرياقوس إِلَى القلعة بَعْدَمَا تهتكت المماليك السُّلْطَانِيَّة بِشرب الْخمر والإعلأن بألفواحش وركبوا فِي اللَّيْل وَقَطعُوا الطَّرِيق على الْمُسَافِرين واغتصبوا حَرِيم النَّاس وَصَارَت سرياقوس حأنة. وَفِيه عزل تَاج الدّين ابْن الصاحب أَمِين الدّين بن الغنام من نظر الْبيُوت. وَذَلِكَ أَنه علم بِاجْتِهَاد السُّلْطَان فِي تَحْصِيل المَال فضبط الْبيُوت ووفر فِيهَا عشْرين ألف دِرْهَم وَأعلم السُّلْطَان بهَا من غير علم أرغون شاه الأستادار. فتنكر عَلَيْهِ أرغون شاه فَضَربهُ فسعى عَلَيْهِ أفلاطون كَاتب سنجر الجمقدار عِنْد غرلو بألفي دِينَار فولاه عوضه وَولى أَيْضا ابْن وَجه الطوبة نظر الْأَوْقَاف الصالحية إِسْمَاعِيل بَعْدَمَا حمل لبيت المَال خَمْسمِائَة دِينَار وَفِيه طُولِبَ الْمُوفق عبد الله بن إِبْرَاهِيم بِحمْل مائَة ألف دِرْهَم. وَسبب ذَلِك أَنه عثر على أَنه بَاعَ من أَرَاضِي الْخَاص إِلَى طغيتمر الدوادار. بِمِائَة ألف دِرْهَم فَبَاعَهَا طغيتمر لِابْنِ زعازع بالبهنساوية وألزم كل من طغيتمر وَابْن زعازم أَيْضا بِحمْل مائَة ألف دِرْهَم. وَفِيه عقد لابنَة بكتمر مُطلقَة السُّلْطَان شعْبَان على أرغون شاه أستادار وَعقد لزوجة أرغون شاه ابْنة آقبغا - وَقد بأنت مِنْهُ من مُدَّة - على بيبغا روس. وَفِيه رسم بِإِبْطَال المقأيضاً ت والنزولات عَن الإقطاعات بِقِيَام الْأُمَرَاء فِي ذَلِك مَعَ السُّلْطَان لكرة مَا فِيهِ من الْمَفَاسِد. وَكتب إِلَى الْبِلَاد الشامية أَن من مَاتَ من الأجناد أَو أَرْبَاب الْمَرَاتِب يطالع بوفاته ليخرج السُّلْطَان إقطاعه أَو مرتبه فامتثل ذَلِك. وَفِيه ألزم من بِيَدِهِ رزقه من أَرض مصر أَو أَرض اسْتَأْجرهَا أَن يقوم عَن كل فدان. بِمِائَة وَخمسين درهما. فَأخذ من ذَلِك مَال كثير قَامَ غرلو باستخراجه. فازدادت مكانته عِنْد السُّلْطَان وَعظم قدره بَين النَّاس وأنتمى إِلَيْهِ جمَاعَة وصاروا يغرونه بأرباب

<<  <  ج: ص:  >  >>