وَفِيه ركب الْأَمِير طقتمر الصلاحي الْبَرِيد ليوقع الحوطة على جَمِيع أَرْبَاب الْمُعَامَلَات وَأَصْحَاب الرزق والرواتب بالبلاد الشامية من الْفُرَات إِلَى غَزَّة وَألا يصرف لأحد مِنْهُم شَيْئا وَأَن يسْتَخْرج مِنْهُم وَمن الْأَوْقَاف وأرباب الجوامك ألف ألف دِرْهَم برسم سفر السُّلْطَان للحجاز وَيَشْتَرِي بذلك الْجمال وَنَحْوهَا مِمَّا يحْتَاج إِلَيْهِ السُّلْطَان فِي سَفَره فمنعت الرَّوَاتِب من الْفُقَرَاء وَغَيرهم لم يصرف لأحد مِنْهُم الدِّرْهَم الْفَرد فَكثر ابتهالهم وتضرعهم إِلَى الله تَعَالَى فِي وَفِيه كتب بعد موت الْأَمِير جنكلى بن البابا بقدوم الْأَمِير آل ملك إِلَى الْقَاهِرَة من صفد ليستقر على إقطاع جنكلى وَتوجه إِلَيْهِ منجك لإحضاره. وَفِي يَوْم السبت تَاسِع عشريه: أمسك الْأَمِير أينبك أَخُو قمارى ثمَّ أفرج عَنهُ من يَوْمه. وَفِيه اسْتَقر نجم الدّين إِبْرَاهِيم بن الْعِمَاد عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد الطرسوسى فِي قَضَاء الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق عوضا عَن أَبِيه. وَفِيه كتب باستقرار الْأَمِير سيف الدّين أراق الفتاح نَائِب غَزَّة فِي نِيَابَة صفد عوضا عَن الْأَمِير الْحَاج آل ملك. وَمَات فِيهَا من الْأَعْيَان فَخر الدّين أَحْمد بن الْحسن بن الْجَار بردى شَارِح البيضاوى. وَمَات الْأَمِير ألماس الناصري الْحَاجِب بِدِمَشْق. وَمَات بهاء الدّين أَبُو بكر بن مُوسَى بن سكرة نَاظر الدَّوَاوِين بِدِمَشْق فِي عَاشر شعْبَان بهَا عَن سِتِّينَ سنة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute