للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قطلوبغا مقدمين من الْأَخْذ مِنْهُمَا وهما عَلَاء الدّين عَليّ بن طغريل وبهادر الْعقيلِيّ من أجل أَنَّهُمَا أخذا الإمرة عَن قريب. وأنعم عَلَيْهِ السُّلْطَان مَعَ ذَلِك من الأهراء بِخَمْسَة عشر ألف أردب غلَّة فَاشْتَدَّ حد المماليك لَهُ على مَا ناله من السَّعَادَة فَلم يطلّ عمر هَذَا الْمَوْلُود وَمَات. وَفِيه اشتدت الْمُطَالبَة على أهل النواحي بالجمال وَالشعِير والأعدال والأخراج والعبي بِسَبَب سفر السُّلْطَان للحجاز. وَكَثُرت مغارم أهل النواحي للولاة والرقاصين وشكا أَرْبَاب الإقطاعات ضَرَر بِلَادهمْ للسُّلْطَان فَلم يلْتَفت لَهُم. وَقَامَ فِي ذَلِك الْأَمِير أرغون شاه أستادار مَعَ الْأَمِير أرغون العلائي فِي التحدث مَعَ السُّلْطَان فِي إبِْطَال حَرَكَة السّفر حَتَّى تفاوضا بِسَبَبِهِ وتنافرا. فَحدث الْأَمِير أرغون العلائي السُّلْطَان فِي تَركه السّفر فَلم يصغ لقَوْله وَكتب باستعجال الْعَرَب بالجمال واستحثاث طقتمر الصلاحي فِيمَا هُوَ بصدده من ذَلِك. وَفِيه أوقع السُّلْطَان الحوطة. على أَمْوَال الطواشي عَرَفَات وَأخرج إِلَى الشَّام. وَقصد السُّلْطَان أَخذ أَمْوَال الطواشي كافور الْهِنْدِيّ فشفعت فِيهِ خوند طغاى فَأخْرج إِلَى الْقُدس. وَكَانَ عَرَفَات وكافور من خَواص السُّلْطَان الْملك النَّاصِر مُحَمَّد ونالا سَعَادَة عَظِيمَة وَبنى كافور تربة عَظِيمَة بالقرافة. وَفِيه نفي أَيْضا ياقوت الْكَبِير وكافور الْمحرم وسرور الدمامينى. وَفِي ثامن عشره: نفي أَيْضا من الطواشية دِينَار الصَّواف ومختص الخطائي. وَأهل ربيع الآخر: فَفِيهِ قدم الْخَبَر. بِمَوْت تَاج الدّين مُحَمَّد بن الزين خضر بن مُحَمَّد ابْن عبد الرَّحْمَن كَاتب السِّرّ بِدِمَشْق فرسم أَن يسْتَقرّ عوضه فِي كِتَابَة السِّرّ بِدِمَشْق نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن يَعْقُوب عبد الْكَرِيم بن أبي الْمَعَالِي وَأَن يسْتَقرّ جمال الدّين إِبْرَاهِيم ابْن الشهَاب مَحْمُود كَاتب السِّرّ وَفِيه اشْتَدَّ فَسَاد العربان بالصعيد والفيوم والإطفيحية فَأخْرج الْأَمِير غرلو إِلَى إطفيح فأمن غرلو شيخ العربان مغنى وَأخذ فِي التحيل على نمي حَتَّى قبض عَلَيْهِ وَسلمهُ لمغنى فَعَذَّبَهُ عذَابا شَدِيدا. فثارت أَصْحَابه وكبسوا الْحَيّ وَتلك النواحي وكسروا عرب المغنى قتلوا مِنْهُم ثَلَاثمِائَة رجل وَسِتِّينَ امْرَأَة وذبحوا الْأَطْفَال ونهبوا الأجران وهدموا الْبيُوت وَلَحِقُوا بعربان الصَّعِيد والفيوم فَكَانَت عدَّة من قتل مِنْهُم

<<  <  ج: ص:  >  >>