للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ سادس عشر رَجَب: أخرج لاجين أَمِير آخور إِلَى دمشق على إقطاع قلاوون. وَفِيه أخرج منجك السِّلَاح دَار وَاسْتقر حاجباً بِدِمَشْق عوضا عَن أَمِير عَليّ بن طغربل وَفِيه أنعم على اثْنَي عشر من المماليك بإمرات مَا بَين طبلخاناه وعشرات بِمصْر وَالشَّام. وَفِيه أُعِيد الأطروش إِلَى الْحِسْبَة عوضا عَن الضياء ورتب للضياء مَا يقوم بِهِ. وَفِيه عمل الإستيمار بِمَا على الدولة من الكلف وَمَا يتَحَصَّل. فَوجدت الكلف ثَلَاثَة أَمْثَال مَا كَانَت فِي الْأَيَّام الناصرية مُحَمَّد بن قلاوون ومرتب الْحَوَائِج خاناه فِي كل يَوْم مِقْدَار اثْنَيْنِ وَعشْرين ألف رَطْل لحم ونفقات المماليك مبلغ مِائَتَيْنِ وَعشْرين ألف دِرْهَم بَعْدَمَا كَانَت تسعين ألف دِرْهَم. فرسم السُّلْطَان بِقطع مَا استجد من الرَّوَاتِب بعد موت السُّلْطَان النَّاصِر مُحَمَّد فمازال بِهِ الْأَمِير أرقطاى النَّائِب يخوفه سوء عَاقِبَة قطع الأرزاق ويعرفه أَن أحدا من الْمُلُوك مَا قرئَ عَلَيْهِ الإستيمار وَقطع شَيْئا إِلَّا وأصابه مَا يكره فِي دولته حَتَّى رسم باستمرار الرَّوَاتِب على حَالهَا. وَفِيه وزع على مباشري الْجِهَات مبلغ سِتّمائَة ألف دِرْهَم خص مقدمي الدولة مِنْهَا مائَة ألف دِرْهَم. وَفِيه رسم أَن يكون فِي كل مُعَاملَة شَاهد وَكَاتب وَاسْتقر قطلوابغا شاد الْجِهَات بِالْقَاهِرَةِ وَابْن المزوالي شادا بجهات مصر. وَفِيه قدم على بن طغربل من دمشق. وَفِيه أنعم على الْأَمِير بيبغا روس عِنْد قدومه من سرحة العباسة بألفي دِينَار وَمِائَة قِطْعَة قماش وَأَرْبَعَة أرؤس خيل بسروج ذهب. وَفِي مستهل شعْبَان: خرج الْأَمِير طيبغا المجدي والأمير أسندمر الْعمريّ والأمير أرغون الكاملي والأمير بيبغا روس والأمير بيبغا ططر إِلَى الصَّيْد ثمَّ خرج الْأَمِير أرقطاى النَّائِب بعدهمْ إِلَى الْوَجْه القبلي بطور السُّلْطَان. ورسم السُّلْطَان لَهُم أَلا يحضروا إِلَى الْعشْر الْأَخير من رَمَضَان. فَخَلا الجو للسُّلْطَان وَأعَاد حضير الْحمام وأحضر إِلَيْهِ عدَّة من عبيده وَأعَاد

<<  <  ج: ص:  >  >>