وَفِيه أحيط بأموال كيدا وأموال بَقِيَّة الحظايا وأنزلن من القلعة. وَفِيه كتبت أوراق. بمرتبات الخدام وَالْعَبِيد والجواري وَقطعت كلهَا. وَكَانَ أُمَرَاء المشورة وَالتَّدْبِير تِسْعَة وهم بيبغا روس القاسمي بألجيبغا المظفري ومنكلى بغا الفخري وطشتمر طلليه وأرقطاى النَّائِب وطاز وَأحمد شاد الشرابخاناه وأرغون الْإِسْمَاعِيلِيّ فاستقر شيخو الْعمريّ رَأس نوبَة كَبِير وشارك الْأُمَرَاء فِي تَدْبِير أُمُور المملكة. وَفِيه اسْتَقر مغلطاي أَمِير آخور عوضا عَن قطز. وَفِيه أفرج عَن بزلار. وَفِيه أنعم على فَارس الدّين قريب آل ملك بإمرة طبلخاناه. وَفِيه وَقع الِاتِّفَاق على تَخْفيف الكلف السُّلْطَانِيَّة وتقليل المصروف بِسَائِر الْجِهَات وكتبت أوراق بِمَا على الدولة من الكلف. وَفِيه أَخذ الْأُمَرَاء فِي تتبع طَائِفَة الجراكسية من المماليك وَقد كَانَ المظفر قربهم إِلَيْهِ بسفارة غرلو فَأَنَّهُ كَانَ جركسي الْجِنْس. وجلبهم المظفر من كل مَكَان حَتَّى عرفُوا بَين الْأُمَرَاء وقوى أَمرهم وَصَارَ مِنْهُم أُمَرَاء وَأَصْحَاب أخباز وتميزوا بكبر عمائمهم وَعمِلُوا كلفتاه خَارِجَة عَن الْحَد. فطلبوا الْجَمِيع وأخرجوهم منفيين خُرُوجًا فَاحِشا. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثَانِي شَوَّال: ركب الْأُمَرَاء وَأهل الدولة إِلَى الْخدمَة وكتبت أوراق من ديوَان الْجَيْش بأسماء الَّذين اشْتَروا الإقطاعات فِي الْحلقَة من أَرْبَاب الصَّنَائِع ورسم بِقطع أخبازهم فشفع الْأُمَرَاء فِي كثير مِنْهُم وَلم يقطع غير عشْرين جندياً. وَفِيه قدم جَوَاب الْأَمِير أرغون شاه نَائِب الشَّام بموافقته وَرضَاهُ بِمَا وَقع وغض من فَخر الدّين أياس نَائِب حلب. وَكَانَ الْأَمِير أرقطاى نَائِب السلطة قد أَرَادَ من الْأُمَرَاء أَن يعفوه من النِّيَابَة ويولوه بَلَدا من الْبِلَاد فَلم يوافقوا على ذَلِك. فَلَمَّا ورد كتاب الْأَمِير أرغون شاه نَائِب الشَّام يذكر فِيهِ أَن أياس يصغر عَن نِيَابَة حلب فَأَنَّهُ لَا يصلح لَهَا إِلَّا رجل شيخ كَبِير الْقدر لَهُ ذكر وشهرة وَطلب الْأَمِير أرقطاى نِيَابَة حلب فأجال الْأُمَرَاء الرَّأْي فِي ذَلِك إِلَى أَن اتَّفقُوا عَلَيْهِ. فَلَمَّا كَانَ يَوْم الْخَمِيس خامسه واجتمعوا لخدمة خلع الْأَمِير بيبغا روس القاسمي وَاسْتقر فِي نِيَابَة السلطنة عوضا عَن أرقطاي. وخلع على أَمِير أرقطاي وَاسْتقر فِي نِيَابَة حلب عوضا عَن فَخر الدّين أياس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute