للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْهُ ثَلَاثَة آلَاف دِرْهَم. وَاشْتَدَّ الْوَزير منجك على أَرْبَاب الدَّوَاوِين وَتكلم فيهم حَتَّى خافوه بأسرهم وَقَامُوا لَهُ بتقادم تلِيق بِهِ فَلم يمضى شهر حَتَّى أنس بهم وَاعْتمد عَلَيْهِم فِي أُمُوره كلهَا. واستدعى الْوَزير منجك أَيْضا وُلَاة الأقاليم والزم آقبغا وَالِي الْمحلة. بِمِائَة ألف دِرْهَم وَولى أسندمر القلنجيقى الغربية ثمَّ عَزله وَولى قطليجا مَمْلُوك بكتمر وَولي أسندمر الْقَاهِرَة وأضاف لَهُ الْجِهَات يتحدث فِيهَا. وَفِيه أنعم على أَمِير أرغون الكاملي بتقدمة ألف وأنعم بإقطاعه على يلجك ابْن أُخْت قوصون. وَفِيه قدم سيف فَخر الدّين أياس نَائِب حلب على يَد عمر شاه. وَقد قبض عمر شاه على أياس وأحضره إِلَى الْقَاهِرَة فَحمل إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة. وَفِيه قدم الْخَبَر بِكَثْرَة فَسَاد العربان بالصعيد والفيوم فَخرج ابْن طقزدمر وَمَعَهُ خَمْسَة أُمَرَاء طبلخاناه إِلَى الْوَجْه القبلي وَخرج بكلمش أَمِير شكار فِي عده أُمَرَاء إِلَى الفيوم. وَفِيه اسْتَقر طغيه فِي ولَايَة قوص عوضا عَن إِسْمَاعِيل الوافدي وَقد فر بأمواله من قوص. ثمَّ نقل طغيه إِلَى كاشف الْوَجْه القبلي عوضا عَن عَلَاء الدّين على بن الكوارنى وَاسْتقر ابْن المزوق فِي ولَايَة قوص. وَاسْتقر مجد الدّين مُوسَى الهذباني فِي ولَايَة الأشمونين عوضا عَن ابْن فتسامع النَّاس بِولَايَة الْوَزير منجك الْأَعْمَال بِالْمَالِ وَأَنه قد انْفَتح بَاب الْأَخْذ وَالعطَاء فهرعوا إِلَيْهِ من حلب ودمشق وَسَائِر النواحي ورتب الْوَزير بِبَابِهِ جمَاعَة لاستقضاء النَّاس وَقَضَاء أشغالهم - وَفِي أول ذِي الْقعدَة: قدم الْخَبَر بِأَن الْأُمَرَاء المجردين أوقعوا بالعرب وَقتلُوا مِنْهُم جمَاعَة ونهبوا مَا وجدوه فَانْهَزَمَ باقيهم إِلَى جِهَة الواحات. وَفِيه توقفت أَحْوَال الدولة وتحسن السّعر فاتفق الْأُمَرَاء ورتبوا لنفقة السُّلْطَان فِي كل

<<  <  ج: ص:  >  >>